رجل الأعمال ناير السلمي: بدأتُ برأس مال لم يتجاوز 25 ألف ريال
- أدرنا الأزمات بالخبرة والأدوات المناسبة.
- "رونق" تمتلك 9 عضويات للسياحة الفاخرة.
- بدأت عملي في "البوتيك" ولم ألتفت للانتقادات.
- لمدة 5 سنوات كنت أدرس وأعمل بالمحل.
- غضب مني والدي لأني تركت الهندسة.
- الإخفاق والنجاح هما المدرسة الحقيقية.
- عملي بشركة لحلول رسائل الجوال طورني فكريًّا ومهنيًّا.
- (غراس) علامة تجارية تنافس العلامات العالمية.
- ندرس الدخول في قطاع المطاعم والكافيهات.
- أكثر من 22 موظفًا يعملون في "رونق" للسياحة.
- لدينا ثلاثة فروع في جدة، والرياض، ودبي.
- نخطط لافتتاح فرع جديد في مصر.
البطاقة التعريفية
الاسم: ناير بيان السلمي
تاريخ ومكان الميلاد: 28 إبريل 1977، في قرية الكامل، إحدى محافظات منطقة مكة المكرمة.
المؤهلات العلمية: أنهى دراسته الجامعية من جامعة (سويز مانجمنت سنتر)، ومقرها مدينة (زوغ)، قسم إدارة الأعمال 2015، ويعكف حاليًّا على شهادة الماجستير .
المهنة: رئيس مجلس إدارة مجموعة "رونق" وتشمل: (رونق للسياحة، رونق العالمية للتجارة، غراس السعودية لتنظيم المعارض والاحتفالات، متجر غراس الإلكتروني للزهور)، الرئيس التنفيذي لشركة رافعات الخليج للإيجار التمويلي (شركة مُرخصة من البنك المركزي السعودي).
الاهتمامات: رجل كثير العمل قليل الراحة، وأكثر أوقات راحته يقضيها ما بين العائلة، وممارسة هوايته في التنقل ما بين الدول.
اقتحم العمل الحر وهو ما زال شابًّا صغيرًا على مقاعد الدراسة، افتتح محلاًّ صغيرًا للهدايا، وضع فيه كل ما جمعه من مصروفه الشخصي، كان يدرس في الجامعة ويعمل في المحل، كما وجد وظيفة في شركة خاصة.
لم يكن هذا بلا ثمن، فقد تعثرت دراسته لحين، وانتقل من اختصاص إلى آخر، لكنه في النهاية تخرج، يحمل شهادة إدارة الأعمال من إحدى الجامعات في سويسرا.
يعتقد أن التجارب، الفاشلة منها والناجحة هي المعين الحقيقي للمعرفة، فقد تنقل كثيرًا واكتسب خبرات متنوعة، إلى أن تمكن بالنهاية من بناء مشروعه الخاص، وهو يترأس اليوم مجلس إدارة مجموعة "رونق" التي يندرج تحتها: رونق للسياحة، رونق العالمية للتجارة، غراس السعودية لتنظيم المعارض والاحتفالات، ومتجر غراس الإلكتروني للزهور.
رجل الأعمال ناير بيان السلمي في حوار مع مجلة "الرجل" للوقوف على قصة نجاحه.
اقرا أيضًا:رجل الأعمال الإماراتي محمد علي الأنصاري: الشطارة في كسب الثقة… الانسحاب أهم قراراتي
بدايات مبكرة
لم يتجاوز عمره الـ18 حين قرر ناير السلمي خوض غمار العمل الحر، فافتتح "بوتيك" للهدايا عام 1995، بالشراكة مع أحد أبناء عمومته.
واصل عمله دون أن يتخلى عن دراسته للبكالوريوس قسم الهندسة، يقول "كنت أعمل في البوتيك بنفسي، على الرغم أن العمل في تلك الحقبة الزمنية كان مرفوضًا، وكنت أواجه بعض النقد، لكني لم أصغ للانتقادات، وواصلت الدرب، وبالفعل استمر المحل مدة خمس سنوات محققًا حصيلة جيدة من الأرباح".
ولم يتوقف عند حدود محله الصغير، فبدأ العمل في شركة للأدلة التجارية التي تتبع الغرفة التجارية في جدة، ومن هنا كانت الانطلاقة إذ تعرف من خلالها على أهم الشركات ومؤسسيها وملاكها ومتخذي القرار.
غضب والدي مني
ناير السلمي هو الشقيق الأكبر لعائلة تضم 6 إخوة، و4 أخوات، والده من قادة التعليم في المنطقة الغربية، أسس عددًا من مدارس مدينة جدة، ونشر التعليم في القرى المحيطة.
يصف السلمي عائلته بأنها "وسطية متزنة زرعت فينا ركائز التربية والتعليم"، ولهذا كان من الطبيعي أن يصطدم مع والده عندما ترك دراسة الهندسة، وتوجه لسوق العمل، يقول "غضب الوالد مني، كونه رجلاً يحمل مشعل العلم والتعليم، وكان قلقًا لأني لم أحصل على الشهادة الجامعية، لكن حاليًّا تغيرت النظرة بعد أن حققنا ما نحن عليه اليوم".
رسائل الجوال
تجربة جديدة خاضها ناير السلمي إذ انتقل بين عامي 2004 و2006 للعمل في شركة (تعنى بحلول رسائل الجوال) وأصبح شريكًا فيها، يقول "كان المجال متطورًا ومن ثم طورني فكريًّا، ومهنيًّا، بعيدًا عن المشاريع الموجودة في السوق السعودي، وكنا من الشركات السباقة في هذا المجال، وشاركت برأس مال يُقدر بـ 200 ألف ريال سعودي".
في 2006م قرر ناير السلمي بيع الشركة بعد أن قُدرت بعائد ربحي جيد، وفي خضم كل هذه الأعمال لم يتخلَّ عن بوتيك الهدايا التجاري بل افتتح الفرع الثاني (غراس) الأكثر فخامة، بمنتجات، وتقنيات مطلوبة ومرغوبة من قبل الزبائن، بحسب وصفه.
اقرأ أيضًا:رجل الأعمال حمود الهديب لـ«الرجل»: السمعة والمصداقية هما الركيزة الأساسية لأي عمل
تجربة فَتّحت عيوني
بعد عام من بيع الشركة، لم يلتحق رجل الأعمال ناير السلمي بأي عمل، وركز على تطوير عمله الخاص، وبدأ بالسفر إلى الصين، وما حولها ليكتشف ما هو جديد، وشرع في مرحلة الاستيراد من الخارج.
غير أن بحثه وفضوله قاده إلى التفكير بدخول القطاع المالي والتمويلي، يوضح: "كانت إحدى الشركات الرائدة في القطاع المالي والتمويلي قد فتحت أبوابها داخل السعودية، "قررت التقدم للعمل فيها وساعدتني جدًا التجارب العملية السابقة وحصيلتي اللغوية الإنجليزية الجيدة، كل هذا أسهمَ في قُبولي للوظيفة ونجاحي بها".
تحول جديد
بعد حصيلة واسعة من العمل في قطاعات مختلفة، قرر ناير السلمي دق أول مسمار في مشروعه الخاص، فهو يمتلك سجلاًّ تجاريًّا لعمله في تجارة واستيراد الهدايا من الخارج ليقرر الدخول في مجال السياحة مضيفًا: "استخرجتُ السجل التجاري تحت اسم شركة "رونق" عام 2006 وبذلك أصبحت تضم فرعي محلات الهدايا، وشركة الجملة لبيع واستيراد الهدايا، وشركة رونق للسياحة والسفر".
الأخ الأصغر شريك في العمل السياحي وبداية جديدة
بداية جديدة لرجل الأعمال ناير السلمي، هذه المرة كانت مع شقيقه الأصغر فهد السلمي، شريكه الجديد في مجال العمل السياحي، وهنا التقط فهد السلمي الحديث مكملاً: "قبل عشر سنوات كنت بأول سنة جامعية ولم أتجاوز حينها الثامنة عشرة من عمري، توجهت إلى أخي ناير وجلست معه لمناقشة فكرة العمل في مجال السياحة وبالفعل بدأت العمل من المنزل، وتنظيم بعض الحجوزات، وسجلت ربحًا شهريًّا يقارب 20 إلى 25 ألف ريال شهريًّا".
شكل "فهد" قاعدة من الزبائن بعد أن ذاع صيته لتتحول الفكرة من عمل منزلي إلى شركة تجارية محترفة.
وعن المنافسة والصعوبات التي واجهت ناير وفهد استكمل الشريك فهد قائلاً: "في تلك الفترة أكثر من 95% من الشركات السياحية كانت تُدار من قبل غير السعوديين، وكان لدينا صعوبة في دخول المجال".
ومع وضع الخطط السليمة، والإدارة ذات التجربة الواسعة، استطاع ناير وفهد: تحقيق الجودة، الكفاءة، وإثبات الوجود، وتحقيق نجاحات تمثلت في زيادة الربحية المالية والسوقية للشركة.
"رونق" تتوسع
خلال عشر سنوات من العمل توسعت الشركة، عن هذا قال ناير السلمي الرئيس التنفيذي للمجموعة:" عملنا على استصدار كل الأوراق الرسمية، والرخص السياحية، إضافة إلى أن التشريعات والقوانين السعودية نظمت السوق بشكل واضح، فحققنا توسعًا على مدى سنوات العمل".
بدأت الشركة بموظفين اثنين فقط، وحاليًّا يعمل بها أكثر من 22 موظفًا إضافة إلى ثلاث فروع للشركة في كل من جدة، والرياض، ودبي، وبحسب ناير فإن الخطة الحالية هي افتتاح فرع جديد في مصر.
اقرأ أيضًا:رجل الأعمال عبد الرحمن الخثلان لـ«الرجل»: العقبات علمتني والتحديات أمتعتني
احترافية وسفر فاخر
حدثت انعطافة كبيرة في عمل رونق، إذ لم تقتصر شريحة الزبائن على العائلات السعودية بل أصبح الزبون من كل المجتمعات الخليجية، وصارت تخدم الزبائن في سوق السفر الفاخر بحسب ما ذكره ناير السلمي حيث تتوفر كل الخدمات.
زهور وحفلات
بعد كل هذه الرحلة في بناء المشاريع، يدير اليوم الرئيس التنفيذي ناير السلمي مجموعة "رونق" المكونة من ثلاثة قطاعات الهدايا، السياحة والسفر، وشركة (غراس) والمهتمة بقطاع تنظيم الحفلات والمناسبات وتجارة الزهور.
وعن هذه الخبرة الجديدة في تنظيم الحفلات يشرح السلمي: "امتلكت خبرة جيدة في تنظيم الحفلات بحسب متطلب كل زبون وعدد المدعوين، وهذه الخبرة تحولت إلى نشاط تجاري عملنا على تنميته، لتكون الأفضل على نطاق السوق السعودي".
ويضيف "لم نكتف فقط بالتنظيم، بل افتتحنا متجر غراس للزهور وتنظيم المناسبات حيث يجري استيراد أندر أنواع الزهور والشكولاته وأكثرها فخامة فـ(غراس) تُعد من أهم العلامات التجارية.
بصمة في الترفيه
نجاحاته في رونق وغراس ليست نهاية المطاف، فرجل الأعمال ناير السلمي يكشف لمجلة "الرجل" أنه يعكف حاليًّا على دراسة الدخول في قطاع الأطعمة والمشروبات والمطاعم والكافيهات.
المناصب التي يحتلها رجل الأعمال ناير السلمي حاليًّا:
الرئيس التنفيذي: شركة رافعات الخليج للإيجار التمويلي – شركة مرخصة من البنك المركزي السعودي.
نائب رئيس اللجنة التنفيذية لشركات التمويل في البنك المركزي السعودي.
نائب رئيس مجلس إدارة: شركة ريدان للأغذية – شركة مساهمة سعودية.
عضو مجلس إدارة جينوفيك بوتيك –دبي– شركة متخصصة في تمثيل الفنادق في الخليج والشرق الأوسط.
عضو مجلس إدارة شركة الجونة للحلويات – جدة.
المناصب السابقة:
رئيس مجلس إدارة الشركة الحديثة لوساطة التأمين وإعادة التأمين، من 2011 حتى 2020.
عضو لجنة الأوراق المالية بغرفة جدة.
المدير العام لشركة الخليج للتمويل – شركة مرخصة من البنك المركزي السعودي.
الرئيس التنفيذي للقيم المطلقة للاستشارات المالية.
مدير المنطقة الغربية بشركة أوركس للتأجير التمويلي.
مدير المشاريع وشريك بشركة ماكس ميديا المتخصصة في حلول رسائل الجوال.
نائب المدير العام في الخط الأحمر (دليل بوابة جدة).
خبرات:
امتلاك معلومات السوق التحليلية المعمقة، مع خبرة معروفة ومثبتة في تحويل رؤى الشركات إلى استراتيجيات أعمال تفصيلية، وحلول تركز على الزبون من أجل بناء قيمة الشركة وتعزيزها.
خبرة موثوقة في التواصل، والالتزام بتعزيز التميّز عن طريق التعاون مع رؤساء وفرق الوظائف المؤسسيّة بهدف قيادة تحسين العمليات، وتحويل الشركات الناشئة إلى قوى صناعية كبرى.
خبرة ودراية بقطاع التأمين، واستراتيجيات المنهجيات الجديدة للتجارة الإلكترونية وإدارة الأحداث.
صناعة الزهور الطبيعية والصناعية وقطاع السياحة والسفر وتكنولوجيا المعلومات والأنظمة.
