كيف أصبح هاينز هيرمان ثييل رابع أغنى رجل في ألمانيا؟
تعد شركة "كنور برمز" وهي أكبر منتج لأنظمة مكابح القطارات والشاحنات في العالم، باكورة استثمارات رجل الأعمال الألماني هاينز هيرمان ثييل ومستهل مغامراته في مجال الأعمال وكانت موضع الانطلاق الأول والأمثل الذي اكتسب العصامي الألماني من خلاله الثروة والنفوذ.
جيف بيزوس ولورين باول والآن مارك بينيوف.. لماذا يشتري المليارديرات المؤسسات الإعلامية؟
ثروة إضافية
في الثاني عشر من أكتوبر الماضي أصبح هاينز البالغ من العمر 77 عامًا رابع أغنى رجل في ألمانيا بعد طرح "كنور برمز" التي تأسست عام 1905 للاكتتاب العام في البورصة، ما منحه ثروة إضافية تقدر بنحو 6 مليارات دولار خلال لحظات، لتقفز معها ثروة "ثييل" إلى 15.4 مليار دولار من 9.3 مليار دولار قبل الطرح بيوم.

كيف جمع مالك ليستر سيتي بين الثروة والنفوذ السياسي؟
حصافة إدارية
ولد ثييل عام 1941، وكانت طفولته متواضعة للغاية، لكنه نجح في الحصول على درجة الماجستير في القانون من جامعة ميونيخ، والتي أهلته للعمل في "كنور برمز" كموظف بقسم الشؤون القانونية عام 1969 ونظرا لجهوده الكبيرة في توسيع أعمال الشركة والحصافة الإدارية التي امتاز بها حاز ثييل على ثقة الإدارة سريعًا، بعد سنوات قليلة من التحاقه بـ"كنور"، وأصبح رئيسًا للقسم القانوني بالشركة، ثم تعاقب على المناصب الواحد تلو الآخر، حتى وصل لمجلس إدارتها وأصبح رئيسًا للشركة.
لماذا يرفض رجال الأعمال الأثرياء الأفكار العظيمة؟
دعم مالي
وبفضل استراتيجيته للاستحواذ التدريجي وادخاره القوي وسيطرته على نفقاته الشخصية نجح ثييل في الحصولعلى أكبر حصة بين جميع المساهمين في الشركة ولحسن حظه تلقى "ثييل" دعمًا ماليًا من مصرف "دويتشه بنك" أثناء عملية بيع "كنور برمز" ما جعله المساهم المسيطر على الشركة التي أصبحت قيمتها السوقية 15.67 مليار دولار، بعدما توسعت عالميًا وبات يعمل لديها الآن موظفون من أكثر من 60 دولة في نحو 80 منشأة منتشرة في 30 بلدًا حول العالم مما جعل مبيعاتها العام الماضي ترتفع 7.2 مليار دولار.
مصدر ثراء
ورغم أن "كنور برمز" لم تكن مصدر ثرائه الوحيد، إلا أن "ثييل" وبعده تقاعده عن أي مهام تشغيلية، بدأ الاستثمار في شركة "فوسلوه" المتخصصة في تصنيع معدات السكك الحديدية، وبات يملك الآن حصة نسبتها 45% في الشركة التي تبلغ قيمتها السوقية حاليًا 775 مليون دولار.
