قرارات العام الجديد بنسختها العربية.. هذا ما عليك التعهد بتنفيذه
مع نهاية عام وبداية عام جديد الغالبية باتت تعتمد مبدأ «قرارات العام الجديد» بحيث تتعهد بتنفيذ أمور معينة خلال العام الجديد. بشكل عام هذه القرارات تكون لها علاقة مباشرة بالشخص وتعود عليه بالفائدة.
قرارات رأس السنة هامة لأنها بشكل أو بأخر خطوة نحو الأفضل.. في موضوعنا هذا سنقترح مجموعة من القرارات التي يمكن لأي شخص تبنيها لكونها تساهم بشكل أو بآخر في حل مشاكل أكبر نعاني منها من مجتمعاتنا العربية.. وعليه فهو لا تعود بالفائدة على الفرد فقط بل تتجاوزه لتطال محيطه ومجتمعه وبالتالي نساهم كلنا في الإرتقاء بمجتمعاتنا وبلادنا.
القرار رقم ١

عليك أن تتعهد بالقيام بجهد بدني في الحد الأدنى لمدة نصف ساعة يومياً وممارسة التمارين الرياضية إن كنت تملك الوقت للقيام بذلك.. كما عليك أن تتعهد بحث شخص واحد على الأقل على القيام بالمثل. الدول العربية ضيف دائم على لوائح شعوب العالم الأكثر بدانة وقد حلت الكويت في رأس اللائحة والسعودية تليها في المركز الثاني وسجلت الاردن حضوراً في المركز الخامس والإمارات في المركز السادس.
إن كنت شخصياً تعاني من الوزن الزائد فإن النشاط البدني من شأنه أن يساعدك على خسارة الوزن، وذلك من خلال السير الى وجهات قريبة عوض إعتماد السيارة والتخلي عن المصعد وإعتماد السلالم . وفي حال كنت تملك الوقت فإن ممارسة التمارين أفضل هدية تقدمها لنفسك. ولكن لا تضع نفسك تحت ضغوطات عديدة لان الغالبية تتوقف عن ممارسة التمارين لأنها تحمل نفسها أكثر من طاقتها. أما في حال كنت لا تعاني من الوزن الزائد فإن ممارسة الرياضة من شأنها أن تحسن نوعية حياتك بشكل كلي. ولكن ما هو هام للغاية هو حث الاخرين على القيام بالمثل وحتى ولو كان شخصاً واحداً. قم بإقناع أي فرد من أفراد أسرتك أو صديق أو زميل عمل ليكون «شريكك الرياضي» خلال العام ٢٠١٨.. وبهذا تكون قد ساهمت ولو بشكل بسيط بحل مشكلة كبيرة جداً تعاني من الدول العربية.
القرار رقم ٢

العرب ومنذ سنوات يتصدرون قائمة الدول الأكثر مشاهدة للأفلام الإباحية وحتى أن المدة الزمنية التي يمضيها العرب بمشاهدة هذه الأفلام هي أكثر بكثير من غيرها من الدول الغربية. بطبيعة الحال مشاهدة الأفلام الإباحية يتم التعامل معها بخفة رغم أن العلماء أكدوا أن تأثيرها على الدماغ مشابه تماماً لتأثير المخدرات عليه، وعليه يصعب التخلص منها لكونها تتحول الى عادة إدمانية. ما عليك التعهد به في حال كنت أنت شخصياً من يعاني من هذه المشكلة هو العمل على تقليص مدة المشاهدة الى حدها الادنى وصولاً الى مرحلة تمكنك من التخلص منها كلياً. وفي حال كنت لا تشاهد الأفلام الإباحية وتعرف شخصاً يقوم بذلك عليك التعهد بمساعدته على التخلص منها إما بطريقة مباشر أو بأساليب أخرى غير مباشرة.
القرار رقم ٣

التطوع من أجمل الأمور التي قد يقدمها الشخص لنفسه ولمجتمعه. التطوع يجعل الشخص يشعر بالرضى عن نفسه كما أنها تعزز ثقته بنفسه وتساعده على إستثمار أوقات فراغه بطريقة مثمرة كما أن الأديان كلها تحث على فكرة التطوع ومساعدة الآخرين. أما لناحية الفائدة الاجتماعية فهي تساعد على تحسين أوضاع بعض الأشخاص، كما انها وسيلة لجعل الروابط بين أفراد المجتمع أقوى. في المقابل هي «رد الجميل» للمجتمع وللدولة لأنها تخفف العبء عن الحكومة كما أن الفرد يشعر بأهميته كمواطن لانه سيلمس عن قرب التأثير التي تركه وبالتالي يدرك بانه شريك فعلي في تحقيق أهداف المجتمع على نطاق ضيق وأهداف الدولة على نطاق أوسع.
التطوع ليس حكراً على فئة عمرية ولا على مكانة إجتماعية وهناك العديد من المؤسسات الخاصة والحكومية التي تفتح باب التطوع. لذلك كل ما عليك فعله هو إختيار المجال الذي يناسبك أو المهمة التي تشعر بأنها تهمك أكثر من غيرك وتطوع للمساعدة وفق وقتك ووفق ما يمكنك تقديمه.
القرار رقم ٤

نحن شعوب إبتلت بالحروب وعدد الذين نزحوا من بلادهم بسببها كبير جداً، في المقابل هناك فئات لم تنزح بل بقيت. الفئتان تعاني الأمرين، سواء من الناحية النفسية أو المادية وحتى الإجتماعية. التبرعات يمكنها أن تساعد على التخفيف من معاناة عدد كبير منهم. ندرك بأن الأوضاع الإقتصادي في كل الدول العربية سيئة والغالبية تعاني من أوضاع مادية سيئة ولكننا لا نطلب منكم التعهد بتقديم مبالغ ضخمة بل بمبالغ بسيطة أو حتى التبرع بملابس أو غيرها من الأمور التي لا تحتاجون اليها.
القرار رقم ٥

العصبية والطائفية والقبلية مرض خبيث ينخر في أسس مجتمعاتنا العربية من المحيط الى الخليج. الطريق نحو التحرر منها طويل جداً ويتطلب الكثير من الجهود والتغييرات الجذرية في آلية تفكير الفرد. وبما أنه لا يمكن لفرد واحد إصلاح مجتمع بأسره ما يمكنك القيام به هو التعهد بمحاولة إصلاح فرد واحد على الأقل من خلال النقاش الهادئ والواعي والمنطقي بعيداً عن الإنفعال. كما يمكنك التعهد شخصياً في حال كنت ما تزال تحمل بعض رواسب عصبية أو قبلية أو طائفية العمل على التخلص منها من خلال الإنفتاح على تقبل الاخرين.. ففي النهاية أنت ومن يختلف عنك تنتميان الى بلد واحد وأنتما معاً تنتميان الى وطن أكبر يجمعنا تحت راية واحدة.












