لنكولن MKZ: تقنيات بالجملة في أحدث سيّارة فاخرة .

الرجل-دبي:

عادت شركة لنكولن، القطاع الفاخر في شركة فورد، بقوة غير متوقعة الى اسواق الخليج هذا العام، وظهر هذا جلياً في معرض دبي الاخير. ولدى سؤال احد مسؤولي الشركة عن سرّ اختفاء هذه العلامة من اسواق المنطقة في الاعوام الاخيرة، قال بصراحة ان الشركة لم تكن تمتلك المنتجات الجديرة بالتصدير الى المنطقة.

ولكن لنكولن الان تدخل المنطقة بقوة بداية من طراز "إم كي زي" الذي عرضته في دبي، بالاضافة الى السيارة التجريبية "إم كي سي" التي شرحت ابعادها للاعلام المحلي، كبيرة المصمّمين في الشركة، سوزان لامبينين. وللشركة عائلة كاملة من السيارات التي تحمل علامة "إم كي" مثل "إم كي إكس" وهي كروس اوفر، و"إم كي إس" السيدان الكبيرة الحجم. وأهم ما يميّز السيارة الفاخرة لنكولن "إم كي زي" في القطاع المتوسط تقنياتها الحديثة غير المعهودة في السيارات الاخرى، مثل نقل الحركة عن طريق ازرار تقع تحت شاشة نظام "ماي لنكولن". ويختار السائق بين الانطلاق العادي او الرياضي عن طريق ضغط زر "إس" بدلا من "دي".

اما نظام لنكولن للتحكم في القيادة، فهو يتعامل مع نظام التعليقالذي يراعي بين متطلبات السائق وحالة الطريق لتوفير التعليق الانسب. وهي السيارة الاولى من تصميم استوديو لنكولن، وتتميّز بسقف زجاجي بانورامي وبنظام الغاء الضوضاء الذي يجعلها من اكثر السيارات هدوءاً اثناء الانطلاق. وتتوفر للسائق ثلاثة انماط من التعليق هي العادي والرياضي والمريح، ويتم الاختيار بينها بكبسة زر.

كما تحمل السيارة تقنيات للتحكم الالكتروني في المسار ونظام خفض الضجيج، وتوفر السيارة احزمة سلامة قابلة للنفخ التي تخفف من ضغط الصدمات على الجسم. وحظيت السيارة بتصنيف "جي دي باور" كسيارة ذات تصميم اكثر جاذبية، متفوقة بذلك على المنافسة الالمانية في القطاع نفسه.

واستند التقييم إلى استفتاء 83 الف عملية شراء وإيجار للسيارات والمركبات الخفيفة لعام 2013. وحظيت شركة فورد بالتصنيف الافضل لخمس من سياراتها في الفئات المختلفة. وتمثل هذه السيارة لغة تصميم جديدة من لنكولن، تركز على الشكل الجديد للمقدمة بفتحات تبريد امامية على شكل جناحين، مع جسم متناسق الابعاد ومؤخرة فيها بعض ملامح الشبه بسيارات موستانغ الرياضية.

وهي الاولى التي تخرج من استوديو لنكولن وتدعم الاعتقاد بأن الشركة تخوض نقلة نوعية في السوق بمنتجات جديدة. من المميّزات التي سوف يتمتع بها مشترو هذه السيارة في اسواق الخليج عامل الندرة، حيث اإنها تدخل السوق للمرة الاولى وتلفت الانظار بتصميمها غير العادي.

ولكن الفوائد لا تقتصر على الشكل، فهي متقدمة تقنياً وفيها نظم متعددة لمساعدة السائق،منها نظام منع الانحراف عن المسار الذي يستخدم كاميرا لقراءة خطوط تحديد المسارات على الطريق. وتتفوق السيارة في مكابحها التي يرى مختبرو السيارة انها افضل من تلك المتاحة في سيارات متوسطة منافسة في القطاع نفسه.ويضبط نظام التعليق الاداء 50 مرة في الثانية الواحدة، وهو فريد في سيارة "إم كي زي" بين سيارات القطاع.

وتحمل السيارة ايضاً نظاماً للتحذير من الاصطدام الامامي عن طريق المسح الراداري امام السيارة، وتوفير تنبيه مرئي ومسموع من احتمالات التصادم الامامي. وتحذر انظمة اخرى من اقتراب السيارات اثناء الخروج من مواقف السيارات، او التحذير من السيارات الموازية على الطريق التي تقع في مناطق لا يراها السائق.

ويمكن الاعتماد على السيارة من اجل صفّ نفسها بالتوازي تلقائياً. وفي مجال التقنيات الداخلية يتفوق نظام "ماي لنكولن توتش" في تسهيل استخدام وسائل الاتصال والترفيه داخل السيارة، من الهواتف الذكية الى توصيل ادوات الموسيقى الشخصية بالسيارة. ويمكن استخدام نظام "سينك" في التحكم صوتياً في الوظائف، بينما يمكن تشغيل وظائف اخرى من ازرار على المقود. المحركات يختار المشتري بين محركين اكبرهما سعته 3.7 لتر بقدرة 300 حصان يدفع كل العجلات. اما المحرك الاصغر فهو من نوع "ايكوبوست" سعة لترين بشاحن توربو بقدرة 240 حصاناً يدفع العجلتين الاماميتين، وهو ستتوفر لاحقا في المنطقة.

المحرك الكبير جديد تماماً وهو بست اسطوانات ويوفر استهلاك الوقود بنسبة خمسة في المئة بالمقارنة مع الطراز السابق. اما المحرك الصغير فهو يتألق في توفير الوقود وبنسبة 20 في الئة مقارنة بالمحرك السابق. ويتصل كلا المحركين بناقل حركة اتوماتيكي مكون من ست سرعات. ويسهم نظام الدفع على كل العجلات في تثبيت السيارة على الطرق الزلقة بفعل الامطار او الرمال، مع توزيع مثالي للدفع الى العجلات الاكثر تشبثاً بسطح الطريق في عملية لا تستغرق اكثر من 16 في المئة من الثانية الواحدة.

التصميم يطلق مصمم السيارة ماكس وولف على اسلوب تصميم لنكولن "إم كي زي" الجديدة لفظ "الاناقة البسيطة"، وهو يعبّر عن ذلك بالخطوط الانسيابية بلا تعقيدات شكلية. وهناك صفات متوارثة في اجيال لنكولن، حاول المصمم الحفاظ عليها مثل شكل شبكة المقدمة وزاوية زجاج النافذة الامامية والضوء الخلفي الطويل.

وفي الجيل الجديد تأتي السيارة بأضواء تشغيل نهارية ومرايا جانبية انسيابية وأضواء امامية فعالة وأضواء خلفية تمتد بعرض السيارة. وفي الداخل يمتدّ الاهتمام بالتفاصيل وبجودة المواد المستخدمة مع بساطة التصميم. تتضح المساحة النظيفة بين المقاعد الامامية بعد الغاء ذراع الحركة واستبدال أزرار به. ويتعامل السائق مع شاشة حجمها عشر بوصات عليها مؤشرات القيادة، بالاضافة الى شاشة اخرى مساحتها ثماني بوصات لنظام الملاحة والترفيه يمكن التعامل معها في اربعة مربعات تحمل معلومات مختلفة.

المقاعد مكسوّة بجلد فاخر ويمكن تدفئة المقاعد الامامية ونظام الموسيقى يحتوي على 11 سماعة، كما يمكن تشغيل السيارة عن بعد، وهي جميعاً مزايا تؤكد جدارة السيارة. العيوب القليلة التي ذكرت دولياً إعاقة السقف العريض للرؤية الخلفية عند فتحه، وضيق المقاعد الامامية نسبياً وتغليب التصميم على المساحة الداخلية. كما لم تذكر الشركة نسبة انبعاثات العادم من المحركات. ومن دون تجربة السيارة عملياً لا يمكن التأكد من بعض هذه العيوب.

وهي بالتأكيد سيارة جديدة على المنطقة ويتعيّن تجربتها لمن يريد سيارة فريدة وجديدة في القطاع المتوسط، تلفت الانظار بتصميم غير عادي وتوفر تقنيات غير متاحة في غيرها، بالاضافة الى هدوء غير عادي داخلها، بفضل نظام الغاء الضوضاء الذي يقتصر عليها بين كل سيارات القطاع. وتبدأ اسعارها من 36 ألف دولار.