مدفأة عمرها قرن تبرد حواسيب الألعاب.. كيف حدث ذلك؟ (فيديو)
طوّر متخصصو تبريد الحواسيب في Billet Labs شركة بريطانية متخصصة في تبريد الحواسيب الفاخر في لندن، مشروعًا تجريبيًا مذهلاً حيث حولوا مدفأة حديدية من عصر فيكتوريا عمرها قرن إلى نظام تبريد رئيسي لجهاز كمبيوتر ألعاب حديث، مع تركيب جميع المكونات تحته متصلة بأنابيب نحاسية.
ويكشف الفيديو الترويجي على "إنستغرام" مراحل الإنشاء النهائية، مما يجمع بين التراث الصناعي والحوسبة المتقدمة في تصميم صناعي قديم أصيل.
وتعمل المدفأة كخزان تبريد سلبي هائل بسعة 10 لترات (2.5 غالون)، مع مشتتات نحاسية تربط المعالج وكارت الشاشة بالجسم الحديدي الضخم ذي الخطوط الزخرفية والقدمين المعدنيتين، لتصبح قطعة فنية مرئية بدلاً من إخفائها تحت المكتب.
مواصفات مبرد حديدي قديم
تخلت Billet Labs عن العلبة التقليدية تمامًا، فركَّبت كل المكونات الرئيسية - بطاقة الرسوميات، منافذ اللوحة الأم، وفتحة تهوية مصدر الطاقة - مباشرة أسفل المدفأة.
وعند قلب المدفأة على ظهرها، يظهر الجانب السفلي مليئًا بأنابيب نحاسية متشابكة ستغطيه كليًا، مما يعطي مظهرًا صناعيًا قويًا يشبه المصانع القديمة.
وتوصي Billet Labs بتركيب معالجات وبطاقات رسوميات فائقة القوة (مثل تلك التي تستهلك 400-500 واط)، والتي تولد حرارة شديدة لكنها تحتاج تبريدًا صامتًا تمامًا دون ضجيج المراوح.
ورغم قوة التبريد السلبي (دون مراوح)، تحذر تقارير تقنية مثل TechSpot أنه قد لا يتحمل حرارة المكونات الحديثة القوية.
ويشبه التصميم "الستيمبانك" وهو أسلوب يمزج الآلات القديمة بالحديثة بفضل أقدام المدفأة الزخرفية، أجنحتها المدورة، وشكلها المنتفخ الذي يجعلها قطعة عرض لا تخفى.
مقارنة بين التبريد التقليدي والمدفأة الفيكتورية
ويتميز التبريد التقليدي بأنّه صغير وخفيف لكنه صاخب بالمراوح وسعته محدودة (1-2 لتر) ومخفي تمامًا، أما المدفأة الفيكتورية فهي ضخمة (50 كجم) وهادئة بسعة 10 لترات مع مظهر صناعي بخاري جذاب.
وأوضحت الشركة أنَّ المشروع قيد العمل عليه، ونتائجه ستكشف إن كانت المدفأة القرنية قادرة على تبريد أحدث الأجهزة بهدوء، أو تبقى تجربة بصرية مذهلة تعيد التراث الصناعي لعصر الحوسبة.
