صناع المحتوى الفاخر يحققون أرباحًا خيالية في 2025.. كم جنوا؟
شهد عام 2025 صعودًا لافتًا لظاهرة "RichTok" على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تحولت حياة الرفاهية التي يعرضها صناع المحتوى الفاخر إلى مشروع تجاري ضخم يضخ ملايين الدولارات سنويًا.
وبات ملايين المتابعين حول العالم يتفاعلون مع محتوى يوثق سيارات فارهة ومقتنيات ثمينة وحياة مترفة أصبحت بمثابة "واجهة تسويقية" متكاملة.
ووفقًا لتقرير موقع "E! News"، لم يعد التأثير عبر الإنترنت مقتصرًا على الشهرة، بل أصبح وسيلة لبناء إمبراطوريات مالية؛ إذ أسست مؤثرات مثل ميكايلا شركتها الخاصة لمستحضرات التجميل "Point of View Beauty"، فيما أطلقت جاكلين علامتها التجارية الخاصة، مستغلتين جماهير المنصات الإلكترونية لتوسيع نشاطهما التجاري وزيادة الأرباح.
تُعد خاصية البث المباشر على تيك توك أحد أهم مصادر الدخل الجديدة للمؤثرين، ويُحقق خبير التجميل الأمريكي جيفري ستار نحو 50 ألف دولار في كل بث مباشر، من خلال المبيعات الفورية أو الهدايا الافتراضية من المتابعين.
وقال ستار في أحد البرامج الصوتية: "أحيانًا لا أبيع شيئًا، فقط أتحدث مع المتابعين من المطبخ، وأجني 50 ألف دولار في ليلة واحدة".
أما منصّة "إنستغرام" فما زالت تحتفظ بمكانتها التسويقية؛ إذ تتقاضى المؤثرة أليكس إيرل نحو 450 ألف دولار مقابل منشور ترويجي واحد، وفق شركة التسويق "فيكي سيغار" التي تتابع عقود المؤثرين في الولايات المتحدة.
ثروة مستر بيست
وبرزت منصة "OnlyFans" كإحدى أهم قنوات الدخل في 2025، حيث حصدت الناشطة ليلي فيليبس ملايين الدولارات، بينما تجاوزت أرباح صوفي راين 43 مليون دولار خلال عام واحد فقط.
وتشير تقارير إلى أن المؤثرة الشابة أريانا بيرمان تجني 1000 دولار عن كل منشور على تيك توك، بينما يسير نجم المنصات جيمي دونالدسون المعروف بمستر بيست نحو أن يصبح مليارديرًا فعليًا بعد أن استثمر جميع أرباحه في مشاريعه الإعلامية.
وتعكس هذه الأرقام كيف أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي بوابة نحو الثراء السريع، إذ بات صانعو المحتوى يديرون أعمالهم بعقلية استثمارية تجمع بين التسويق الذاتي والتجارة الرقمية.
وأثبت عام 2025 أن المحتوى الفاخر لم يعد مجرد ترفٍ بصري، بل اقتصاد مزدهر قائم على التأثير والابتكار في إدارة الصورة.
