فيديو من الماضي يهز العالم.. رسالة مستر بيست لنفسه قبل المجد
أثار مستر بيست (MrBeast)، واسمه الحقيقي جيمي دونالدسون، ضجةً عالمية بعدما نشر فيديو قديم سجّله قبل عشر سنوات، وجّه فيه رسالة مؤثرة إلى نفسه المستقبلية، حين كان لا يزال مراهقًا يبلغ من العمر يبلغ 17 عامًا فقط.
في ذلك الوقت، لم يكن لدى جيمي سوى 8,000 مشترك على قناته، لكنه كان مؤمنًا بمستقبله في عالم صناعة المحتوى. وفي الفيديو، الذي حدّد نشره مسبقًا ليظهر في 4 أكتوبر 2025، قال مبتسمًا أمام الكاميرا: "إذا لم يكن لديّ مليون مشترك عندما تشاهدون هذا الفيديو، فإن حياتي كانت فاشلة".
فيديو قديم لمستر بيست
جملة بسيطة تحولت اليوم إلى رمز ملهم للمثابرة والطموح، إذ أصبح مستر بيست اليوم أكبر يوتيوبر في العالم بأكثر من 443 مليون مشترك، وأحد أبرز رواد الأعمال الرقميين في التاريخ الحديث.
وُلد جيمي دونالدسون عام 1998، وبدأ مسيرته على يوتيوب وهو في الثانية عشرة من عمره. كانت مقاطع الفيديو الأولى تدور حول الألعاب والتحديات المضحكة، قبل أن يجد طريقه نحو الشهرة في عام 2017 بعد نشره فيديو بعنوان “Counting to 100,000” الذي شاهده الملايين خلال أيام.
منذ ذلك الحين، تحولت قناته إلى إمبراطورية رقمية تضم فرق إنتاج ضخمة، ومشاريع إنسانية عملاقة، ومحتوى يُبهر الملايين بتنوعه بين التجارب الخطيرة والأعمال الخيرية والتحديات غير المسبوقة.
تُقدّر ثروته اليوم بحوالي مليار دولار أمريكي، وهو ما جعله يُلقب بـ«المبدع الملياردير» بفضل توسّع علامته التجارية في مجالات متعددة تشمل الوجبات السريعة (Beast Burger)، والمنتجات الغذائية (Feastables)، إضافةً إلى المؤسسة الخيرية MrBeast Philanthropy.
اقرأ أيضا: من لوس أنجلوس إلى نورث كارولينا.. كيف غيّر مستر بيست قواعد صناعة المحتوى؟
ما إن نُشر الفيديو حتى انفجرت وسائل التواصل الاجتماعي بتعليقات المعجبين الذين عبّروا عن إعجابهم بصدق رسالة جيمي وإصراره على النجاح. امتلأت المنصات بعبارات مثل “لقد فعلها!” و“الإيمان يصنع المعجزات”، في مشهدٍ أعاد إلى الأذهان بدايات أكثر صانعي المحتوى تأثيرًا في العالم.
فلسفة مستر بيست في الحياة
يرى كثير من المتابعين أن هذا الفيديو يُلخّص فلسفة مستر بيست في الحياة: "افعل الخير، واصنع شيئًا كبيرًا، ولا تتوقف أبدًا عن الإيمان بنفسك".
بعيدًا عن الأرقام، يُعرف مستر بيست أيضًا بأعماله الإنسانية الضخمة، إذ تبرّع بملايين الدولارات عبر مبادرات مثل Team Trees وTeam Seas، اللتين جمعتا تبرعات ضخمة لزراعة الأشجار وتنظيف المحيطات.
كما موّل مشروعات لعلاج العمى وتوفير المياه والتعليم للفقراء في عدة دول حول العالم.
هذا المزيج من الترفيه، والكرم، والإلهام جعل منه شخصية فريدة أعادت تعريف معنى الشهرة في العصر الرقمي.
بوعد عشر سنوات من تلك اللحظة التي حدّد فيها موعد الفيديو، يقف مستر بيست اليوم كشخصية عالمية تُجسد قوة الحلم والتخطيط والإصرار. ومن المؤكد أن الفيديو الذي سجله بعفوية في غرفة نومه سيبقى واحدًا من أكثر مقاطع يوتيوب تأثيرًا في التاريخ، لأنه يروي قصة إنسان آمن بنفسه — فآمن به العالم كله.
