من النوم الطويل إلى “وقت التجوال”.. ما سر روتين جيف بيزوس الصباحي؟
يؤمن مؤسس شركة أمازون، الملياردير جيف بيزوس، أن القيادة الحقيقية لا تُقاس بعدد ساعات العمل، بل بقدرة القائد على اتخاذ قرارات عالية الجودة بصفاء ذهني وتركيز عالٍ.
ولتحقيق ذلك، يعتمد بيزوس روتينًا صباحيًا فريدًا صُمم بعناية ليمنحه الهدوء والاتزان منذ اللحظات الأولى من يومه، بعيدًا عن السرعة والضغط، وذلك وفقًا لما أورده موقع Routine Impact.
الركيزة الأساسية في هذا الروتين تُعرف باسم "وقت التجوال الهادئ"، وهي فترة تمتد لنحو تسعين دقيقة يبدأها بيزوس من دون استخدام أي أجهزة إلكترونية أو تفقد للبريد الإلكتروني.
خلال هذا الوقت المخصص للهدوء الذهني، يستمتع بفنجان قهوته الصباحية، يقرأ الصحف الورقية، ويتناول الإفطار مع أسرته في أجواء تسودها البساطة والسكينة.
تفاصيل روتين جيف بيزوس الصباحي وعاداته قبل العمل
قبل ذلك، يحرص بيزوس على ثماني ساعات كاملة من النوم كل ليلة، مؤمنًا بأن النوم الكافي هو وقود التفكير السليم. وعند الاستيقاظ، لا يستخدم المنبه، بل يعتمد على الضوء الطبيعي الذي يتسلل تدريجيًا عبر الستائر، ما يمنحه انتقالًا هادئًا من النوم إلى النشاط.
يخصص بعد الاستيقاظ ساعة خالية من الشاشات، لا يتفاعل خلالها مع البريد أو الهاتف. هذه الساعة تساعده على التحضير الذهني ليومه دون التشتت أو إجهاد الفكر بالمعلومات المبكرة.
خلال فترة "التجوال الصباحي"، يفضل بيزوس قراءة الصحف التقليدية للاطلاع على الأخبار والتحليلات الاقتصادية، إلى جانب تناول الإفطار مع أسرته، معتبرًا أن هذه الروتينات تمنحه توازنًا عاطفيًا ومعنويًا يساعده على اتخاذ قرارات أكثر إنسانية وهدوءًا.
ويرى أن هذا الوقت الحر من التخطيط المسبق يمنحه مساحة للتفكير الإبداعي وحل المشكلات من منظور واسع، وهو ما ينعكس على جودة القرارات في شركة أمازون ومشاريعه الأخرى مثل بلو أوريجن.
تفاصيل التمارين الرياضية والعادات الصباحية لجيف بيزوس
بعد فترة الهدوء الذهني، ينتقل بيزوس إلى جزء آخر من يومه يتمثل في تمرين رياضي متوازن يستمر نحو 75 دقيقة، يجمع بين تمارين القلب مثل المشي أو الركض، وتمارين القوة عبر رفع الأثقال. والغاية ليست النتيجة الفورية، بل بناء عادة طويلة الأمد تحافظ على لياقته وتركيزه الذهني خلال فترات العمل.
يُنهي بيزوس روتينه الصباحي بـ تحضير بسيط لليوم حمام منعش، اختيار ملابسه مسبقًا، ومراجعة سريعة لأولويات جدول أعماله.
هذه اللمسات الأخيرة تساعده على الدخول في العمل بهدوء بدلاً من حالة الاندفاع التي يعيشها معظم التنفيذيين صباحًا.
يُلخّص بيزوس فلسفته في عبارة واضحة: "الفعالية لا تعني ملء اليوم بالمهام، بل أن تكون حاضرًا عندما تتخذ القرار المهم".
