تفاصيل وفاة مدرب فالنسيا في حادث قارب بإندونيسيا
خيّم الحزن على الأوساط الرياضية الإسبانية بعد إعلان وفاة فرناندو مارتن، مدرب فريق فالنسيا للسيدات (ب)، وثلاثة من أطفاله، إثر حادث غرق قارب سياحي في إندونيسيا، في واقعة مأساوية هزّت نادي فالنسيا وعددًا من الأندية الأوروبية.
وأكد النادي الإسباني في بيان رسمي أنه يشعر بـ«حزن عميق» لرحيل المدرب البالغ من العمر 44 عامًا وأفراد من عائلته، مشيرًا إلى أن الحادث وقع في ظروف جوية شديدة السوء.
غرق قارب سياحي يودي بحياة مدرب فالنسيا
بحسب ما أفادت به السلطات الإندونيسية والإسبانية، كان القارب يقل 11 شخصًا عندما انقلب وغرق مساء الجمعة في مضيق جزيرة بادار، القريبة من مدينة لابوان باجو، وهي إحدى الوجهات السياحية الشهيرة في البلاد.
وأوضحت التقارير أن القارب واجه أمواجًا عاتية ورياحًا قوية، ما أدى إلى فقدان السيطرة عليه قبل أن يغرق بالكامل.
وأعلنت فرق البحث والإنقاذ في البداية فقدان فرناندو مارتن وثلاثة من أطفاله، قبل أن تؤكد لاحقًا وفاتهم بعد العثور عليهم، في وقت واصلت فيه السلطات التحقيق في ملابسات الحادث للتأكد من أسباب الغرق ومدى التزام الرحلة بمعايير السلامة البحرية.
وقال فتحور رحمن، منسق مهمة البحث والإنقاذ التابعة للوكالة الإندونيسية في المنطقة، إن عمليات البحث استمرت منذ مساء الجمعة وحتى صباح الأحد، بمشاركة فرق بحرية وجوية، رغم صعوبة الأحوال الجوية التي أعاقت جهود الإنقاذ في الساعات الأولى.
وأضاف أن سوء الطقس كان عاملًا رئيسيًا في الحادث، ما صعّب الوصول السريع إلى موقع الغرق.
إنقاذ زوجة فرناندو مارتن واستمرار التحقيقات
وتمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ زوجة فرناندو مارتن وابنته الرابعة، إضافة إلى أربعة من أفراد طاقم القارب ومرشد سياحي، حيث جرى نقلهم إلى مكان آمن، وأكدت السلطات أنهم جميعًا في حالة مستقرة ولا يعانون من إصابات خطيرة.
ويُعد فرناندو مارتن من الأسماء المعروفة في كرة القدم الإسبانية، إذ سبق له اللعب في دوري الدرجة الثانية، قبل أن يتجه إلى التدريب، وتم تعيينه هذا العام مدربًا لفريق فالنسيا للسيدات (ب)، في خطوة عكست ثقة النادي في خبرته الفنية.
وأعرب نادي ريال مدريد، إلى جانب عدد من الأندية والاتحادات الرياضية، عن خالص تعازيه لعائلة المدرب ولنادي فالنسيا، مؤكدين تضامنهم الكامل في هذا المصاب الأليم.
وأثار خبر وفاة فرناندو مارتن وأطفاله موجة واسعة من التعاطف على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نعاه مشجعون ولاعبون سابقون، مستذكرين مسيرته الرياضية وأخلاقه داخل الملاعب وخارجها، في واحدة من أكثر الحوادث المأساوية التي شهدها الوسط الرياضي خلال الفترة الأخيرة.
