رواد فضاء ناسا يستعدون لكشف خفايا الجانب البعيد من القمر
تستعد وكالة الفضاءالأمريكية ناسا خلال عام 2026 إلى إطلاق مهمتها القمرية الجديدة، التي قد تتيح لرواد الفضاء رؤية مناطق واسعة من الجانب البعيد للقمر لم تُرصد منذ رحلات أبولو، أي قبل أكثر من 50 عامًا تقريبا.
تفاصيل مهمة ناسا القادمة إلى القمر
في رحلة قصيرة مدتها 10 أيام تقريبا، سيقود رائد الفضاء ريد وايزمان طاقمًا مكونًا من ثلاثة رواد فضاء أمريكيين ورائد فضاء كندي في مهمة أرتيميس القادمة حول القمر، مع التوجه نحو الجانب البعيد منه، الذي لم يترك فيه البشر أي أثر على الإطلاق حتى الآن.
ورغم أن مهمة أرتيميس القادمة لن تشمل هبوطًا أو تجارب على سطح القمر، فإن الصور والملاحظات التي سيجمعها الطاقم ستفتح أمام العلماء نافذة غير مسبوقة لدراسة تضاريس القمر، واختيار مواقع هبوط مستقبلية، وتحليل خصائص الفوهات المظلمة والسهول القمرية البعيدة التي لم يصل إليها البشر بعد.
وتؤكد ناسا أن هذه المهمة ستمثل خطوة أساسية لفهم أفضل للجانب المظلم للقمر، الذي ظل بعيدًا عن الرصد المباشر لعقود، ما يعزز خطط استكشاف القمر، ويتيح تحضير مركبات الهبوط القادمة بشكل أكثر دقة لتفادي أي أخطاء يمكن أن تحدث خلال المهمات الطويلة القادمة التي من شأنها الهبوط الكامل على سطح القمر وإجراء تجارب مهمة ومؤثرة هناك.
سباق الصعود إلى القمر
في الوقت ذاته، يستمر السباق القمري بين الوكالات والشركات الخاصة على مستوى العالم، وغير مهمة أرتيميس التي ستطلقها وكالة ناسا، ستشهد الأشهر الأولى من 2026 إطلاق بلو أوريجن لنموذجها التجريبي لمركبة الهبوط القمرية Blue Moon، بارتفاع 26 قدمًا، لتصبح منصة اختبارية قبل إرسال النسخة المأهولة.
كذلك، تستهدف شركات كبرى مثل Astrobotic Technology وIntuitive Machines الهبوط في مناطق جديدة على سطح القمر، بينما تسعى Firefly Aerospace للهبوط على الجانب البعيد نفسه، مما يثري بيانات استكشافه ويوفر تفاصيل جديدة تساعد في فهم القمر بشكل أوسع وأدق.
أما عن الصين، فستركز على القطب الجنوبي للقمر، بإرسال عربة جوالة وأداة قافزة لاستكشاف الفوهات المظللة بشكل دائم بحثًا عن الجليد، ما يعكس الأهمية المتزايدة للجانب البعيد في خطط الهبوط المستقبلية.
