برنامج الحويّط يكشف أسرار حيّ الظويهرة بهذه الطريقة
انطلق أمس السبت، 27 ديسمبر 2025 برنامج الحويّط في حيّ الظويهرة التاريخي؛ ضمن برامج موسم الدرعية 25\26، كأحد أبرز أحياء الدرعية التاريخية، حيث تميّز بطابعه الثقافي والتعليمي، وأدى دورًا مهمًا في تشكيل المشهد الحضري للدرعية منذ نشأتها.
تفاصيل برنامج الحويّط في حيّ الظويهرة التاريخي
ويستقبل البرنامج زوّاره يوميًّا من الساعة العاشرة صباحًا حتى العاشرة مساءً، مقدّمًا تجربة غنية تهدف إلى تعريف الجيل الجديد بقيم وتقاليد الدرعية الأصيلة.
ويحقق ذلك عبر باقة متنوّعة من الأنشطة الترفيهية والثقافية التي تجسّد التراث الثقافي السعودي بأسلوب تعليمي تفاعلي مبتكر، يرسّخ روح الانتماء، ويعزّز التواصل بين النشء وذويهم ضمن أجواء نابضة بالمرح والتفاعل.
ويقدّم حيّ الظويهرة صورة متكاملة للتناغم بين التعليم والتفاعل المجتمعي، إذ تحكي معالمه التاريخية ومساجده، وفي مقدمتها مسجد الظويهرة التاريخي، فصولًا من تاريخه العريق ودوره في حفظ الموروث النجدي الأصيل.
ويأتي البرنامج امتدادًا لهذا الإرث، مستلهمًا روح الحيّ الذي كان ولا يزال فضاءً نابضًا بالحياة، وبيئة ارتبطت بتعليم النشء وصقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم.
وفي إطار التجارب التفاعلية التي يقدّمها الحويّط، يشتمل البرنامج على خمس مناطق رئيسة صُمّمت لتأخذ الزوّار في رحلة متكاملة تحاكي مراحل الحياة في الدرعية.
وتنطلق الرحلة من "واحة العائلة" كمساحة مفتوحة للعب والاسترخاء، ثم تنتقل إلى منطقة "الموطن" التي تعرّف الأطفال بفنون اتخاذ القرار وأساليب بناء البيوت النجدية، فيما تتيح "الفيضة" للزوّار خوض تجربة زراعية أصيلة تجسّد روح الازدهار في الدرعية، عبر التعرّف على الزراعة والنخيل والحيوانات المحلية.
أما منطقة "النهضة" فتعكس حيوية الحياة اليومية وأسواق التجارة القديمة بأسلوب تفاعلي يمزج بين الخيال والاكتشاف الثقافي.
وتختتم الرحلة في "الحصن"، المتاهة التفاعلية التي تشجّع الزوّار على العمل الجماعي، وتنمّي مهارات التفكير وحل المشكلات ضمن تجربة ممتعة ومليئة بالتحدي.
ويقدّم برنامج الحويّط أيضًا فضاءً فريدًا يمزج بين اللعب التفاعلي والمغامرة والتقاليد الأصيلة، حيث صُمّم المكان بعناصر معمارية مستوحاة من الطابع العمراني للدرعية، مدعومًا بعروض صوتية وضوئية تُثري التجربة البصرية، وتفتح أمام الزوّار آفاقًا من الاكتشاف والدهشة.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز الوعي بالدرعية كوجهة ثقافية وسياحية عالمية، وتحويل الإرث المحلي إلى تجربة تعليمية وترفيهية متكاملة، إلى جانب إبراز حيّ الظويهرة التاريخي كمعلم حي يعكس تاريخ الدرعية ضمن إطار مستدام يجمع بين الثقافة والبيئة والمجتمع.
ويأتي موسم الدرعية 25\26 ضمن استراتيجية هيئة تطوير بوابة الدرعية، الرامية إلى ترسيخ مكانة الدرعية كوجهة ثقافية عالمية تحتضن تجارب متنوعة، تساهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، من تطوير قطاعي السياحة والثقافة، وتعزيز جودة الحياة، وجعل الدرعية القلب النابض للهوية السعودية ومصدر إلهام للأجيال القادمة.
