ليفربول يكرم أبناء ديوغو جوتا في لحظة إنسانية مؤثرة
شهد ملعب أنفيلد لحظات مؤثرة واستثنائية خلال مباراة ليفربول أمام وولفرهامبتون ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، في أول لقاء بين الفريقين منذ رحيل النجم البرتغالي ديوغو جوتا، الذي خلّد اسمه في ذاكرة الجماهير بفضل مسيرته القصيرة الزاخرة بالعطاء والتألق.
تفاصيل تكريم ديوغو جوتا
بدأت أجواء المباراة بحالة من الصمت المهيب حين احتشد لاعبو الفريقين على أرض الملعب، وسط لافتات وعبارات تذكّر بمسيرة جوتا، الذي ارتدى قمصان الفريقين في مراحل مختلفة من مسيرته الاحترافية.
ومع لحظة دخول اللاعبين إلى أرض الملعب، لفت أنظار الجميع ظهور أبناء جوتا الصغار وهم يمسكون بيد قائد ليفربول فيرجيل فان دايك، في لقطة مؤثرة اختزلت عمق الحزن والمحبة التي يكنها النادي وجماهيره للنجم الراحل.
تفاعل جمهور ليفربول بحرارة مع التكريم، حيث وقف أكثر من 50 ألف مشجع يصفقون بحرارة تحية لروح ديوغو جوتا، فيما غطت لافتات ضخمة مدرجات أنفيلد تحمل صور اللاعب وكلمات مؤثرة مثل "لن تُنسى أبداً" و"إلى الأبد في قلوبنا يا جوتا". كما ارتدى اللاعبون شارات سوداء حداداً على رحيله، في مشهد امتزجت فيه الدموع بالفخر والامتنان.
¡EL MOMENTO EMOTIVO DEL DÍA!
Liverpool y Wolves se enfrentaron en la Premier League por primera vez tras la muerte de Diogo Jota.
Y los hijos del portugués fueron homenajeados en el encuentro... ¡Y caminaron de la mano del capitán Virgil van Dijk! ❤️🩹⚽ pic.twitter.com/HzuND2YRlp— ESPN.com.mx (@ESPNmx) December 27, 2025
في المقابل، أبدى لاعبو وولفرهامبتون، النادي السابق لجوتا، تضامنهم الكامل من خلال الانضمام إلى لحظة الصمت قبل انطلاق المباراة، حيث سبق أن مثّل جوتا الفريق بإخلاص بين عامي 2017 و2020 قبل انتقاله إلى ليفربول، وساهم معه في تحقيق إنجازات عديدة أبرزها التأهل إلى الدوري الأوروبي.
رحل ديوغو جوتا عن عالم كرة القدم وهو في أوج عطائه، لكنه ترك إرثاً كبيراً داخل وخارج المستطيل الأخضر. فقد عُرف بموهبته الفريدة وإخلاصه في اللعب وابتسامته الدائمة التي جعلت منه محبوباً لدى الجماهير وزملائه على السواء. وخلال مسيرته مع ليفربول، لعب دوراً مهماً في منظومة المدرب الألماني يورغن كلوب، وساهم بأهداف حاسمة في بطولات محلية وأوروبية.
كما كان جوتا نموذجاً للاعب المحترف المتواضع، إذ لم تكن شهرته تحول دون مشاركته في الأعمال الخيرية، لاسيما تلك التي تهدف إلى مساعدة الأطفال ودعم المجتمعات الفقيرة. لذلك لم يكن غريباً أن تتحول لحظة تكريم أبنائه إلى حدث إنساني يلامس قلب كل من تابع المشهد من المدرجات أو خلف الشاشات.
واختتمت الجماهير احتفاءها بترديد اسم اللاعب البرتغالي بصوت واحد، في مشهد عبّر فيه عشاق كرة القدم عن قيم الولاء والوفاء التي تتجاوز حدود المنافسة الرياضية. لتظل لحظة دخول أبناء الراحل برفقة فيرجيل فان دايك رمزاً خالداً للمحبة التي لا يغيّبها الرحيل.
