الذكاء الاصطناعي يشوه سمعة موسيقي كندي شهير ويتسبب في إلغاء حفله
تعرض الموسيقي الكندي الشهير آشلي ماكإيزاك، المعروف بعزفه على الكمان وأغنيته الشهيرة عام 1995 “Sleepy Maggie”، لإلغاء حفلة كان من المقرر أن يقيمها في مجتمع Sipekne’katik First Nation في نوفا سكوشيا، وكل ذلك بسبب خطأ فادح من الذكاء الاصطناعي.
جاء الإلغاء بعد أن ظهرت نتائج خدمة Google AI Overview تصفه عن طريق الخطأ بأنه مدان في قضايا جنسية تشمل الاعتداء والتواصل عبر الإنترنت لأغراض غير قانونية، وهو ما نفاه تمامًا.
وأوضح ماكإيزاك أن النظام اختلطت عليه سيرته مع شخص آخر يحمل نفس الاسم، ما أدى إلى هذا اللبس الخطير، مؤكدًا أن هذا النوع من الأخطاء يمكن أن يلحق أضرارًا جسيمة بالسمعة والمهنة.
ويأتي هذا في وقت لا تزال فيه خدمات الذكاء الاصطناعي تواجه صعوبات في التحقق من المعلومات وتجنب الخلط بين الأشخاص ذوي الأسماء المتشابهة.
إلغاء حفل ماكإيزاك يثير جدلاً حول دقة الذكاء الاصطناعي
قال كليفتون فان دير ليندن، الأستاذ المساعد بجامعة ماكنستر والمتخصص في دراسة المعلومات المضللة الناتجة عن الذكاء الاصطناعي: “نشهد تحول محركات البحث من كونها مجرد أدوات لتوجيه المعلومات إلى أدوات لصياغة السرد”، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الخطأ قد يؤدي إلى تداعيات حقيقية على حياة الأشخاص المهنية والشخصية.
وأكدت غوغل أن خدمة AI Overview تعتمد على استخراج المعلومات من مصادر الإنترنت المتاحة لتوليد ملخصات أصلية، والتي قد تُفسر أحيانًا بشكل خاطئ أو تحذف سياقًا مهمًا.
وقالت المتحدثة باسم الشركة ويندي مانتون: “نستخدم هذه الحالات لتحسين النظام، ونقوم بتعديل نتائج البحث فور اكتشاف أي خطأ لضمان تقديم معلومات دقيقة للمستخدمين”. وأشارت الشركة إلى أنها قامت بتعديل نتائج البحث المتعلقة بماكإيزاك فورًا بعد اكتشاف الخطأ.
مسيرة الموسيقي آشلي ماكإيزاك
أغنية “Sleepy Maggie” التي أبدعها ماكإيزاك بصحبة المغنية الاسكتلندية ماري جين لاموند، تعتبر واحدة من أيقونات الموسيقى الكندية في التسعينيات، حيث جمعت بين الإيقاعات التقليدية للفولكلور الأسكتلندي واللمسات العصرية لعزف الكمان.
الأغنية لم تكن مجرد نجاح تجاري، بل ساهمت في تعريف العالم بالموسيقى الكندية التقليدية بأسلوب مبتكر وجذاب.
وأعرب كثيرون من محبي ماكإيزاك عن أسفهم للخطأ الذي تسبب في الإضرار بسمعة الموسيقي الشهير، فيما أعرب ماكإيزاك عن قلقه من أن العديد من الأشخاص قد يطلعون على المعلومات الخاطئة دون إعلامه، مما قد يؤثر على فرصه المهنية أو حتى سلامته الشخصية.
يُظهر هذا الحادث التأثير الواقعي للأخطاء الناتجة عن الذكاء الاصطناعي على الأفراد والمجتمعات، ويؤكد الحاجة الملحة لتطوير أنظمة أكثر دقة تتحقق من صحة المعلومات قبل عرضها على الجمهور. كما يسلط الضوء على أهمية التمييز بين المعلومات الصحيحة والمضللة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بسيرة شخصية عامة.
