الملك تشارلز الثالث يوجه رسالته السنوية وسط استقرار صحي (فيديو)
وجّه الملك تشارلز الثالث رسالته السنوية لهذا العام بروح إيجابية اتسمت بالتفاؤل والاستقرار، بعد فترة علاج طويلة من مرض السرطان.
وأكد الملك في رسالته أهمية التماسك الوطني والاستمرار في العمل بروح جماعية لمواجهة تحديات المستقبل، مشيراً إلى أنها قيم راسخة لطالما تميّز بها الشعب البريطاني.
وأثارت ملامح الملك خلال ظهوره في الرسالة ارتياح الجميع، حيث بدا في صحة جيدة ومعنويات مرتفعة، مبتسماً طوال كلمته بملامح تعكس الثقة والطمأنينة. وحرص على توجيه الشكر إلى الأطباء الذين رافقوه في رحلة العلاج، مبدياً تقديره للرعاية التي تلقاها واستجابته المميزة للعلاج خلال الأشهر الماضية.
حالة الملك تشارلز الثالث الصحية
أكد القصر الملكي البريطاني في بيان رسمي أن الملك حقق تقدماً صحياً لافتاً بفضل الاستجابة الإيجابية للعلاج الطبي الذي خضع له خلال نحو 22 شهراً، موضحاً أن الأطباء قرروا تقليص الجلسات العلاجية بشكل كبير، مع الانتقال إلى ما وصفوه بـ"المرحلة الوقائية" للحفاظ على استقرار حالته.
أوضحت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) التي تولت إنتاج الرسالة، أن خطاب الملك ركز على قيم الإخلاص والاحترام وروح العمل المشترك، مؤكداً أن تماسك المجتمع يشكّل حجر الأساس لأي تقدم وازدهار.
كما شدد على أهمية التضامن بين الأفراد والمؤسسات في مواجهة المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أن المستقبل يُبنى بتعاون الجميع لا بالجهود الفردية.
ويأتي هذا الخطاب في وقت يراه المراقبون بمثابة رسالة طمأنة للشعب البريطاني وللدول الأعضاء في الكومنولث، بأن العاهل البريطاني ما زال يؤدي دوره بثبات وإيجابية رغم تجربته الصحية الصعبة.
يقضي الملك حالياً فترة قصيرة من الراحة برفقة الملكة كاميلا وعدد من أفراد العائلة، على أن يعود إلى نشاطه الرسمي مطلع العام المقبل.
وأوضح القصر أن الأطباء منحوه الضوء الأخضر لاستئناف مهامه العامة ضمن جدول متوازن يجمع بين العمل والراحة المستمرة للحفاظ على صحته.
وخلال العام الجاري، واصل الملك حضور عدد من المناسبات الرسمية، وأدار اجتماعات رفيعة المستوى، ما يعكس التزامه المستمر بمهامه ومسؤولياته تجاه الدولة.
