بعد ثلاثة عقود.. الأسطورة هيغيتا يُبهر الجماهير بتصدي العقرب مجددًا (فيديو)
أعاد أسطورة كرة القدم الكولومبية رينيه هيغيتا إحياء واحدة من أشهر لحظات مسيرته الرياضية، بعدما نفذ مجدداً "تصدي العقرب" الشهير خلال مباراة تكريمية للأسطورة ماريو ألبرتو ييبس، القائد الأسبق لمنتخب كولومبيا.
وأقيمت المباراة، التي حملت عنوان "قادة أسطوريون"، على ملعب باسكوال غيريرو، وسط حضور جماهيري تجاوز 15 ألف مشجع تابعوا بشغف اللحظة التي أعاد فيها هيغيتا، البالغ من العمر 60 عاماً، لقطة عُدت إحدى أكثر اللقطات إبداعاً في تاريخ كرة القدم.
شهدت المباراة، التي جمعت نخبة من نجوم الكرة العالميين على غرار ديفيد تريزيغيه، خافيير سافيولا، أنطونيو فالنسيا، إيفان كوردوبا، وكارلوس فالديراما، لحظة حماسية حين كرر هيغيتا حركته الشهيرة وسط تصفيق الجماهير. وجاءت إعادة تنفيذ الحركة بعد مرور 30 عاماً على أول ظهور لها في السادس من سبتمبر 1995 على ملعب ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن.
حينها تقدم لاعب إنجلترا جيمي ريدناب بتسديدة نحو المرمى الكولومبي، ليقوم هيغيتا بتصديها بطريقة مذهلة مستخدماً كعبيه كذيل عقرب في مشهد دخل تاريخ كرة القدم من أوسع أبوابه.
لا لا لا غير معقول ..
فعلها من جديد وهو بعمر 60 😱👀🔥 pic.twitter.com/u4uQRLZrE1— جنون الكالتشيو (@Azuri99) December 24, 2025
عُرف رينيه هيغيتا بأسلوبه الفريد الذي كسر الصورة التقليدية لحارس المرمى، إذ اشتهر بتقدمه بالكرة ودخوله في ألعاب هجومية ومراوغات خطرة خارج منطقة الجزاء، إضافة إلى تمكنه من تنفيذ الركلات الحرة بدقة عالية.
ويُعد من بين أكثر الحراس تسجيلاً للأهداف في تاريخ كرة القدم، بعد أن أنهى مسيرته برصيد 41 هدفاً، منها ثلاثة أهداف دولية بقميص المنتخب الكولومبي.
مسيرة هيغيتا
خاض هيغيتا تجارب عديدة امتدت عبر 13 نادياً مختلفاً، أبرزها أتلتيكو ناسيونال الذي ارتدى قميصه لقرابة تسع سنوات في فترتين مختلفتين. كما لعب في صفوف ريال بلد الوليد الإسباني عام 1992.
وبعد اعتزاله، اتجه إلى التدريب، حيث تولى مهمة مدرب حراس المرمى في نادي النصر السعودي من عام 2011 حتى 2016، قبل أن يعود إلى أتلتيكو ناسيونال ضمن الجهاز الفني عام 2017.
ومع قيامه مجدداً بتصدي العقرب، أكد هيغيتا أن الأسطورة لا تموت، وأن الشغف الذي تميّز به خلال مسيرته لا يزال ينبض في قلبه رغم مرور السنوات، مانحاً جماهير كرة القدم لحظة حنين أعادت وهج التسعينات إلى الحاضر.
