الصين تطلق مدرسة روبوتات شبيهة بالبشر لتدريبها على المهام الصناعية والمنزلية (فيديو)
في خطوة مبتكرة نحو دمج الروبوتات في الحياة اليومية والصناعية، افتتحت الصين مدرسة تدريبية جديدة للروبوتات الشبيهة بالبشر، تهدف إلى إعدادها لأداء مجموعة واسعة من المهام، بدءًا من العمل في المصانع وحتى المساعدة في المنازل والأماكن العامة.
تفاصيل افتتاح مدرسة تدريب روبوتات شبيهة بالبشر
يقع مركز التدريب في حي شيجينغشان بالعاصمة بكين، ويمتد على طابقين يحاكيان خطوط الإنتاج وبيئات المعيشة الواقعية.
ويتضمن المركز "خلايا" تدريبية قابلة لإعادة التشكيل لتقديم سيناريوهات متنوعة بحسب الحاجة، مما يتيح للمدربين تدريب الروبوتات على مهام دقيقة ومتنوعة.
يُركز التدريب على روبوت يُسمى "كوافو"، طوله 165 سم، صمّمته شركة "ليجو روبوتيكس" في شنتشن.
ويصفه مدير المركز، تشو كاي، بأنه أول روبوت بشري يحمل شعلة من الجيل الخامس، ويحتاج إلى تدريب متكرر مشابه لما يحتاجه الأطفال لتعلم المشي.
ويشرف على كل روبوت مدربان بشريان لتكرار المهام بدقة، ما يعزز قدرة الروبوت على تعميم مهاراته في بيئات مختلفة.
تشمل أنشطة التدريب جمع الطرود، فرز اللفائف، الطهي، وتنظيم الغرف، إضافة إلى تخصصات مثل التصنيع الصناعي، المنازل الذكية، رعاية المسنين، ودمج تقنيات الجيل الخامس.
ويشير أحد المدربين، شي شوانيو، إلى أن تعليم الروبوت وضع مقلاة على الموقد قد يتطلب أكثر من 1250 تكرارًا لضمان الدقة والكفاءة.
ويضم المركز 110 موظفين، معظمهم من الشباب، ويستهدف إنتاج ملايين البيانات عالية الجودة سنويًا لدعم تطوير الذكاء الاصطناعي.
وقد تم بالفعل نشر بعض الروبوتات في مهام عملية، مثل مناولة المواد في مصانع شركة "فاو جروب"، وسعاة في شركة "شنتشن كابيتال جروب"، وكذلك في عمليات فحص الطاقة لدى "تشاينا ساذرن باور جريد".
يأتي هذا المشروع في وقت يسعى فيه العالم لتسريع دمج الروبوتات في الحياة اليومية، مع التركيز على تطوير الذكاء الاصطناعي العملي الذي يتيح للروبوتات التعلم والتكيف بسرعة مع بيئات متعددة ومتغيرة.
ويؤكد تشو أن التجربة العملية، والتكرار المكثف للمهام، هما مفتاح نجاح الروبوتات في مهامها المستقبلية.
هذا المركز يعكس طموح الصين في أن تكون رائدة عالميًا في مجال الروبوتات والخدمات الذكية، ويشكل نموذجًا لتطوير تقنيات الروبوتات الشبيهة بالبشر التي يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في الصناعة والحياة اليومية على حد سواء.
