معركة الأساطير بين فيراري ولامبورغيني وأستون مارتن.. ماذا حدث؟ (فيديو)
شهدت حلبة بورتيماو البرتغالية مقارنة لافتة بين 3 من أبرز السيارات الخارقة المزودة بمحركات V12، وهي فيراري 12 تشيليندري، ولامبورغيني ريفويلتو، وأستون مارتن فانكويش، لتؤكد أن هذه المحركات الأسطورية ما زالت صامدة رغم موجة التحول الكهربائي التي تجتاح صناعة السيارات العالمية.
وجاءت هذه المواجهة الرمزية لتعكس اختلاف المدارس الإيطالية والبريطانية في الحفاظ على هوية الأداء الميكانيكي الأصيلة مع التكيف مع اتجاهات الطاقة الحديثة.
وبينما تتجه بعض الشركات إلى استبدال محركاتها الكبيرة بوحدات هجينة أو كهربائية بالكامل، تثبت هذه النماذج الثلاثة أن محرك V12 لا يزال القلب النابض لأصالة القيادة وتجربة السرعة الفريدة.
مواصفات وأداء سيارة فيراري 12Cilindri
وتمثل فيراري 12Cilindri آخر صامد من طراز السيارات ذات محركات V12 الطبيعية دون أي دعم كهربائي أو توربيني.
وتعمل بقوة 819 حصانًا عند 9,500 دورة في الدقيقة، وتُعدّ الوريثة المباشرة لمحرك F140 الأسطوري الذي يعود إلى عصر "إنزو".
وفي التجربة، أكدت السيارة تفوقها من حيث الصوت النقي والاستجابة الفورية للمحرك، وهو ما جعلها الأكثر إثارة من الناحية الحسية، لكنها أيضًا الأصعب تحكمًا على الحلبة بسبب حساسيتها الفائقة وثبات الهيكل المحدود عند السرعات العالية.
ومع ذلك، اعتبرها السائقون أكثر السيارات "حيويةً وعاطفيةً"، فصوتها وحده كافٍ لإعادة تعريف معنى الأداء الكلاسيكي النقي.
اختبار محركات V12 الهجينة في لامبورغيني ريفويلتو وأستون مارتن فانكويش
وجسدت لامبورغيني ريفويلتو الجيل الجديد من محركات V12 المدعومة بالكهرباء عبر نظام هجين يضم ثلاثة محركات كهربائية ومحرك بنزين سعة 6.5 لتر بقوة إجمالية تبلغ 1,001 حصان.
المفاجأة أن ريفويلتو لم تكتفِ بالقوة الصافية، بل قدمت تحكمًا ديناميكيًا فائقًا وتوازنًا قلّ نظيره، ما جعلها الفائزة على الحلبة بفضل تماسكها ودقتها العالية.
في المقابل، سلكت أستون مارتن فانكويش مسارًا وسطيًا، بالاعتماد على محرك V12 مزوّد بشواحن توربينية يمنحه عزمًا هائلًا وسلاسة أكبر للاستخدام اليومي.
وتميزت بانضباط أكبر خلف المقود مقارنةً بفيراري، مع شخصية أقل ضجيجًا وأكثر اتزانًا، وهو ما اعتبره السائقون أداءً راقيًا يوازن بين الفخامة والقوة.
وفي نهاية المقارنة، أثبتت السيارات الـ13 أن محرك V12 لا يزال رمزًا للقوة والتفرّد، وأن التحول الكهربائي لم يلغِ سحره، بل دفع المصنعين إلى إعادة ابتكاره بطرق مختلفة تجمع بين الأصالة والهندسة الحديثة.
