150 ألف دولار لحلقة إنقاذ.. حطام السفينة الشهيرة "إدماند فيتزجيرالد" يُباع بثمن خيالي
شهدت مدينة ديترويت حدثًا استثنائيًا مع بيع مقتنيات نادرة من حطام السفينة الشهيرة إدموند فيتزجيرالد في مزاد علني مقابل 150 ألف دولار. المزاد جاء بعد مرور شهر واحد فقط على الذكرى الخمسين لغرق السفينة في بحيرة سوبيريور عام 1975، وهو الحادث الذي أودى بحياة جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 29 شخصًا.
المقتنيات التي بيعت تضمنت طوق نجاة أحمر اللون بحبل رمادي وقطعة خشبية من قارب نجاة، وكلاهما اكتشفهما أحد العمال بعد أيام قليلة من الكارثة على شواطئ شبه جزيرة ميشيغان العليا.
قصة اكتشاف مقتنيات إدماند فيتزجيرالد
المقتنيات اكتشفها النجار لاري أور عام 1975 أثناء استراحة من عمله، بعد ثمانية أيام فقط من غرق السفينة التي كانت تُعرف باسم "إدماند فيتزجيرالد".
أور، البالغ من العمر الآن 77 عامًا، عبّر عن دهشته من السعر الذي وصلت إليه المقتنيات في المزاد، قائلاً إنه لم يتخيل يومًا أن تباع بمبلغ ضخم كهذا.
هذه القطع النادرة ظلت بحوزته لعقود طويلة، قبل أن تدخل في نزاع قانوني غريب مع ولاية ميشيغان، حيث كان من المفترض أن تُسلم للدولة ضمن تسوية قضائية بقيمة 600 ألف دولار في قضية لا علاقة لها بالسفينة. لكن بعد تدخل إعلامي، وافقت الولاية على إعادة المقتنيات إلى أور دون تغيير في قيمة التسوية.
عملية البيع تمت عبر دار المزادات والفنون DuMouchelles في ديترويت، والتي تقع على بُعد خطوات من كنيسة البحارة Mariners’ Church، حيث تُقرع الأجراس سنويًا في ذكرى غرق السفينة تكريمًا لأرواح الضحايا.
المزاد لم يكشف عن هوية المشتري، لكنه أكد أن الاهتمام بالمقتنيات التاريخية المرتبطة بحوادث مأساوية لا يزال حاضرًا بقوة، خاصة عندما يتعلق الأمر بسفينة مثل إدموند فيتزجيرالد التي أصبحت رمزًا في تاريخ البحيرات العظمى.
إرث إدموند فيتزجيرالد
غرق السفينة في عاصفة عاتية عام 1975 جعلها واحدة من أكثر الحوادث البحرية شهرة في الولايات المتحدة، حيث استقرت على عمق 163 مترًا في قاع بحيرة سوبيريور. عدم وجود ناجين جعل الحادثة أكثر مأساوية، فيما تحولت السفينة إلى رمز ثقافي وأسطورة بحرية خلدتها الأغاني والكتب والأفلام الوثائقية.
بيع مقتنياتها اليوم يعكس استمرار الاهتمام بتاريخها، ويؤكد أن إرثها لا يزال حاضرًا في الذاكرة الجماعية، سواء من خلال الطقوس السنوية أو عبر المزادات التي تعرض بقاياها النادرة.
