هل نرى "لابوبو" في فيلم من إنتاج سوني؟
تواصل شركة سوني بيكتشرز توسيع رهاناتها السينمائية على العلامات الجماهيرية الرائجة، بعدما أعلنت الاستعانة بالمخرج البريطاني بول كينغ لتولي إخراج أول فيلم بتقنية التمثيل الحي مقتبس من شخصية "لابوبو"، الدمى التي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى ظاهرة عالمية بفضل انتشارها الواسع على الإنترنت وأسواق الهواة.
تفاصيل ظهور "لابوبو" في السينما
ويُعد اختيار كينغ خطوة لافتة، خاصة أنه يقف خلف نجاحات سينمائية لاقت صدى جماهيريًا ونقديًا واسعًا، أبرزها فيلمي "بادينغتون" بجزئيه، إضافة إلى "وونكا"، حيث اشتهر بقدرته على تحويل شخصيات غير تقليدية إلى أبطال محببين يجمعون بين الخيال، والدفء الإنساني، والفكاهة الذكية.
وترى سوني في هذه الخبرة مفتاحًا مناسبًا لنقل عالم لابوبو الغريب والساحر إلى الشاشة الكبيرة دون فقدان روحه الأصلية.
A 'Labubu' movie is in the works at Sony
(via: The Hollywood Reporter) pic.twitter.com/jqrlgpWsDr— Dexerto (@Dexerto) November 14, 2025
ورغم أن المشروع لا يزال في مراحله الأولى، مع غياب أي إعلان رسمي عن كتّاب السيناريو أو طاقم التمثيل، فإن توقيع كينغ يمنح الفيلم ملامح فنية واضحة.
فشخصيات لابوبو، بتصاميمها التي تمزج بين البراءة والغرابة، تحتاج إلى معالجة دقيقة توازن بين الطابع العائلي واللمسة الساخرة التي تجذب جمهورًا أوسع من مختلف الأعمار.
وتعود جذور لابوبو إلى عام 2015، حين ابتكرها الرسام كاسينغ لونغ ضمن سلسلة قصص بعنوان "الوحوش"، غير أن الانطلاقة الحقيقية جاءت في 2019 بعد أن حولتها شركة بوب مارت الصينية إلى دمى قابلة للجمع تُباع في علب مغلقة، ما أشعل حمى الاقتناء والمضاربة، وخلق سوقًا مزدهرة للنسخ النادرة بأسعار مرتفعة.
وتسعى سوني من خلال الفيلم إلى بناء عالم سينمائي مستقل للشخصية، مستفيدة من عدم وجود قصة رسمية موحدة، وهو ما يمنح صناع العمل حرية ابتكار سرد جديد كليًا، لكن هذا التوجه لا يخلو من المخاطر، إذ يبقى التحدي الأكبر في تقديم فيلم متكامل فنيًا، لا مجرد عمل ترويجي لمنتج تجاري.
في المحصلة، يرفع انضمام بول كينغ سقف التوقعات لفيلم "لابوبو"، ويضعه في موقع مختلف عن تجارب سابقة حاولت استغلال موجة الدمى الرائجة.
