"سبيس إكس" تحتفل بالإطلاق الـ100 لهذا الصاروخ خلال 2025
احتفلت شركة سبيس إكس بإطلاقها المئوي لهذا العام من ساحل الفضاء، مع نشر صور مذهلة لصاروخ فالكون 9 وهو يندفع نحو المدار، في إنجاز يعكس الوتيرة المتصاعدة لإطلاقات الشركة في 2025.
وجاء هذا الإطلاق من مجمع الإطلاق 40 في قاعدة "كيب كانافيرال" الفضائية يوم الإثنين، حاملاً 29 قمرًا صناعيًا تابعًا لشبكة ستارلينك للإنترنت في مدار الأرض المنخفض، لتوسيع شبكة الاتصالات الفضائية الخاصة بالشركة حول العالم.
نجاحات فالكون 9 المتكررة
وشهدت المرحلة الأولى لصاروخ فالكون 9 هذه المهمة التاسعة لها، بعد أن أطلقت سابقًا مهمات NROL-69 وCRS-32 وGPS III-7 وUSSF-36 وخمس مهام لستارلينك.
وبعد انفصال المرحلة الأولى، هبط الصاروخ بنجاح على سفينة A Shortfall of Gravitas المنتظرة في المحيط الأطلسي، مؤكدًا قدرة الشركة على إعادة استخدام الصواريخ بكفاءة وتقليل تكاليف الإطلاق.
Falcon 9 lifts off from Florida for the 100th time in 2025 pic.twitter.com/KFc9Xy1CeR
— SpaceX (@SpaceX) December 15, 2025
ويُعد هذا الإنجاز جزءًا من عام قياسي لصاروخ فالكون 9، حيث من المتوقع أن تصل عدد الإطلاقات إلى نحو 160 إطلاقًا في 2025، متجاوزة الرقم القياسي للعام الماضي الذي سجل 132 إطلاقًا.
وساعد استخدام موقع الإطلاق الثاني في قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا على تسريع وتيرة الإطلاق، حيث يُستخدم لتلبية احتياجات العملاء المختلفين ونشر أقمار صناعية لمهام متعددة.
التصميم متعدد الاستخدامات لفالكون 9
وتعتمد غالبية عمليات إطلاق فالكون 9 هذا العام على نشر أقمار ستارلينك لتوسيع التغطية العالمية للإنترنت الفضائي، بينما خصصت بقية الإطلاقات للحكومات والمنظمات لوضع أقمارها الصناعية في المدار.
ويتيح تصميم الصاروخ إعادة استخدام المرحلة الأولى لعدة مهمات، وقد بلغ عدد عمليات الإطلاق والهبوط لبعض الصواريخ أكثر من 30 مرة، ما يعكس قدرة سبيس إكس على تحسين فعالية العمليات الفضائية وتقليل النفقات.
وتطبق الشركة هذه الخبرات على صاروخها المقبل ستارشيب، المصمم لنقل البشر والبضائع إلى القمر والمريخ مستقبلًا.
ونجح المهندسون في هبوط معزز Super Heavy على الأرض، بينما تبقى المرحلة العليا لتوصيل الحمولة إلى القمر أو المريخ تحديًا معقدًا يتطلب مزيدًا من الاختبارات والتجارب العملية.
ونشرت سبيس إكس صورًا عالية الجودة للإطلاق والهبوط، أظهرت الصاروخ وهو يحترق في الجو قبل انفصال المرحلة الأولى، مشاهد جذبت اهتمام المتابعين حول العالم، وعززت من شعور الإنجاز التقني للشركة.
ويعكس هذا النجاح استمرار "سبيس إكس" في دفع حدود استكشاف الفضاء وتحقيق أهدافها الطموحة في الاتصالات الفضائية واستكشاف الكواكب.
