البنس الأمريكي ينهي مسيرته التاريخية بسعر مذهل في مزاد عالمي
شهدت قاعة مزادات Stack’s Bowers Galleries في ولاية كاليفورنيا، حدثًا تاريخيًا غير مسبوق بعد بيع آخر بنسات أمريكية تم سكّها في الولايات المتحدة مقابل أكثر من 16 مليون دولار.
شهد المزاد منافسة شرسة بين هواة جمع العملات النادرة حول العالم، على امتلاك جزء من التاريخ النقدي الأمريكي.
وجاء بيع هذه العملات بعد أن وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليماته إلى وزير الخزانة سكوت بيسنت بوقف إنتاج فئة السنت الواحد، ضمن خطة لخفض التكاليف الحكومية، قائلاً عبر حسابه على منصة Truth Social: "لنقطع الهدر من ميزانية أمتنا العظيمة، حتى وإن كان ذلك بنسًا واحدًا في كل مرة".
وقد ضمّت المبيعات 232 طقمًا مكوّنًا من ثلاث عملات: بنس 2025 الذي سُكّ في دار السك بولاية فيلادلفيا، وبنس 2025-D من دنفر، إضافة إلى بنس خاص من الذهب النقي عيار 24 قيراطًا يحمل رمز أوميغا (Ω)، الذي يرمز في الأبجدية اليونانية إلى النهاية، في إشارة رمزية إلى ختام مسيرة إنتاج البنس الأمريكي الممتدة منذ عام 1793.
بنسات أمريكية نادرة
ووفقًا لبيان دار المزادات، فإن المزاد شهد "مستويات غير مسبوقة من الاهتمام"، حيث بيعت المجموعة الأولى مقابل 200 ألف دولار، بينما حققت المجموعة الأخيرة التي تضمنت آخر بنس متداول وأخر ذهبي سعرًا قياسيًا بلغ 800 ألف دولار، لتصبح أغلى عملة نقدية أمريكية حديثة.
وتجاوز متوسط سعر الطقم الواحد 72 ألف دولار، أي ما يعادل نحو 80 ضعف القيمة المعدنية الإجمالية للذهب المستخدم في التصنيع.
كما تخطّت 17 مجموعة حاجز الـ100 ألف دولار لكل منها، ليصل إجمالي حصيلة المزاد إلى 16.76 مليون دولار، وهو أعلى رقم يسجله مزاد رسمي لعملات خاصة بالولايات المتحدة.
وقال برايان كندريلا، رئيس دار Stack’s Bowers Galleries، في تصريح رسمي: "يشرّفنا أن نتعاون مجددًا مع دار سكّ الولايات المتحدة لتقديم نوادر نقدية استثنائية. حتى خبراؤنا اعتبروا التعامل مع آخر بنسات منتجة تجربة مثيرة وفريدة من نوعها".
ورغم توقف الإنتاج رسمياً، ستظل البنسات المتداولة حالياً قيد الاستخدام إلى أن تختفي تدريجياً من الأسواق خلال السنوات المقبلة.
