إيلون ماسك يفجّر مفاجأة بشأن الذكاء الاصطناعي والمال.. هل سيصبح بلا قيمة؟

كشف الملياردير الأمريكي إيلون ماسك  أن المال، كما نعرفه اليوم، سيفقد قيمته في المستقبل القريب مع توسّع قدرة الذكاء الاصطناعي والروبوتات على تلبية كل احتياجات البشر دون مقابل مادي، مضيفًا أن العمل نفسه سيصبح "اختياريًا" خلال أقل من عقدين من الزمن.

تصريحات إيلون ماسك عن الذكاء الاصطناعي 

وخلال ظهوره في بودكاست People by WTF، قال مؤسس شركتي سبيس إكس وتسلا: "أعتقد أن المال سيختفي كفكرة؛ ففي عالم يستطيع فيه أي شخص الحصول على كل ما يحتاج إليه، لن تكون هناك حاجة لاستخدام المال كوسيلة لتبادل الخدمات".

وأضاف ماسك أن التقدم في الذكاء الاصطناعي قد يجعل تكلفة إنتاج السلع والخدمات شبه معدومة، بما في ذلك بناء المنازل، وزراعة الغذاء، وتقديم الرعاية الصحية والتعليم، ما يُلغي الحاجة إلى الرواتب والنقود.

وأشار ماسك إلى أن رؤيته مستوحاة من سلسلة روايات الخيال العلمي "ذا كالتشر" (The Culture) للكاتب البريطاني إيان بانكس (Iain M. Banks)، والتي تصوّر مجتمعًا يعيش في رخاء تام بفضل الذكاء الاصطناعي، دون مال أو عمل إلزامي.

وكان ماسك قد طرح الفكرة نفسها سابقًا في حوار مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ريشي سوناك (Rishi Sunak) عام 2023، قائلًا إن العمل سيصبح في المستقبل "مجرد هواية".

وأوضح ماسك أن التحول الجذري قد يحدث "في أقل من 20 عامًا، وربما خلال 10 إلى 15 عامًا فقط"، حيث سيتولى الذكاء الاصطناعي والروبوتات معظم المهام البشرية.

وأكد أن هذا التحول سيعتمد على كيفية إدارة الحكومات له والسياسات التي ستتبعها في توزيع الموارد.

ويتفق معه الملياردير فينود خوسلا (Vinod Khosla)، الشريك المؤسس لشركة "صن مايكروسستمز" (Sun Microsystems)، الذي دعا إلى تطبيق نظام الدخل الأساسي الشامل (Universal Basic Income) لضمان العدالة الاجتماعية في عالم تقل فيه الوظائف ويزداد فيه الاعتماد على التكنولوجيا.

ويرى خوسلا أن هذا النظام سيتيح للبشر "العيش بكرامة والانشغال بما يمنح حياتهم معنى"، بينما تُعيد الحكومات توزيع الثروة الناتجة عن الإنتاج الآلي والذكاء الاصطناعي.

ويستشهد الخبراء بتجارب سابقة، مثل توقعات الاقتصادي الشهير جون ماينارد كينز (John Maynard Keynes) عام 1930 بأن التطور التكنولوجي سيقلّص ساعات العمل إلى 15 ساعة أسبوعيًا بحلول 2030، وهي نبوءة لم تتحقق بعد.

لكن وفق ماسك، الفارق اليوم هو أن وتيرة تطور الذكاء الاصطناعي غير مسبوقة، وقد غيّرت بالفعل شكل الوظائف، من كتابة النصوص والتصميم إلى إدارة البيانات والأبحاث.