الرياض تكرّس موقعها كعاصمة للسياحة الداخلية في 2025
رسخت منطقة الرياض حضورها في المشهد السياحي الوطني خلال النصف الأول من عام 2025، لتؤكد مجددًا مكانتها كعاصمة للسياحة الداخلية ومحرك رئيسي للإنفاق السياحي في المملكة، بفضل تنامي الفعاليات الكبرى وتنوع أنشطة الترفيه والثقافة، إضافة إلى الارتفاع الملحوظ في الطلب على سياحة الأعمال والمعارض.
مكانة مدينة الرياض
وأظهرت المؤشرات الوطنية الصادرة عن الجهات المختصة أن الرياض أصبحت من أكثر المناطق جذبًا للزوار المحليين خلال الفترة الماضية، حيث استحوذت على حصة مؤثرة من إجمالي الحركة السياحية داخل المملكة.
وتزامن ذلك مع نمو متسارع في معدلات الإشغال الفندقي، وارتفاع الطلب على الإقامات متوسطة وطويلة الأجل، في ظل توسع الخدمات الترفيهية والموسمية التي تضيف بُعدًا جديدًا لتجربة الزائر المحلي.
ويعود هذا الأداء القوي إلى الدور المحوري الذي تؤديه العاصمة في سياحة الفعاليات عبر استضافة مواسم الرياض والفعاليات الثقافية والرياضية الكبرى، ما جعلها مركزًا متجددًا للجذب السياحي والتجاري في آن واحد.
كما يبرز دور الرياض كـ مركز رئيسي لسياحة المؤتمرات والمعارض ومبادرات سياحة الأعمال، في ظل البنية التحتية المتطورة للمنشآت الفندقية والمرافق المخصصة لاستضافة المناسبات الدولية، وهو ما انعكس مباشرة على مستويات الإنفاق السياحي ومعدل الإقامة للفرد الواحد.
وتشير التقديرات إلى أن متوسط الإنفاق في الرحلات المرتبطة بالرياض شهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال النصف الأول من العام، مدفوعًا بطبيعة الرحلات التي تجمع بين الترفيه والتسوق وسياحة الأعمال.
وساهم تنوع خيارات الإقامة والخدمات السياحية المتكاملة في تعزيز القيمة الاقتصادية لكل زائر، لتصبح الرياض نموذجًا متقدمًا لكيفية تحقيق التوازن بين النمو السياحي والاستدامة الاقتصادية.
ويرى خبراء القطاع السياحي أن تفوق الرياض في الجذب والإنفاق يعكس نجاح الجهود المبذولة ضمن رؤية السعودية 2030 في تنويع الاقتصاد الوطني وتعظيم العائد من القطاع السياحي.
كما يعزز هذا الأداء مكانة العاصمة كقلب نابض للفعاليات والاستثمار، وبوصفها الوجهة المفضلة للمواطنين والمقيمين على حد سواء، مما يجعلها أحد أهم محركات النمو في القطاع غير النفطي بالمملكة.
