الأوزان الحرة أم الأجهزة الرياضية.. أيهما الأفضل للقفز؟
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في مجال علوم الرياضة، أن كلا من الأوزان الحرة والأجهزة الرياضية يمكن أن يبنيا القوة والعضلات ويطوران القدرة على القفز العمودي والذي يعني قياس مدى ارتفاع الجسم عن الأرض باستخدام القوة العضلية للساقين والجزء السفلي من الجسم، وذلك بشكل متقارب، ما يضع حداً للجدل المستمر حول أيهما أكثر فعالية.
وأجرى الباحثون تحليلًا تجميعيًا شمل 13 دراسة سابقة نشرت في مجلة BMC Sports Science, Medicine and Rehabilitation، بمشاركة 1016 شخصًا، من بينهم 789 رجلًا و219 امرأة.
تمارين الأوزان الحرة
وركزت الدراسات على مقارنة تمارين الأوزان الحرة، مثل القرفصاء والرفعة الميتة وتمارين الضغط على الصدر، مع أجهزة مثل جهاز ضغط الساق وجهاز ضغط الصدر وجهاز سميث، على مدى ستة أسابيع على الأقل.
وأظهرت النتائج أنه لم توجد فروق ملحوظة بين استخدام الأوزان الحرة والأجهزة فيما يتعلق بالقوة الديناميكية والقوة متساوية القياس، أو أداء القفز المضاد للحركة، ولا في نمو العضلات.
وأكد الباحثون أن القوة تتحسن بشكل أكبر في التمرين الذي يمارسه الفرد بانتظام، ما يعكس مبدأ التخصص الذي ينص على تكيف الجسم مع التمرين الأكثر تكرارًا.
وأشار الخبراء إلى أن التنوع في التدريب يحقق أفضل النتائج، موضحين أن الدمج بين الأوزان الحرة والأجهزة أو التبديل بينهما بحسب الهدف الشخصي يضمن تطويرًا متكاملًا للقوة والقدرة على القفز.
أجهزة الصالات الرياضية
كما أشاروا إلى التطور الكبير في أجهزة الصالات الرياضية الحديثة، التي أصبحت أكثر تقدمًا وشمولية، ما يتيح للمستخدمين تجربة تمارين متنوعة دون الحاجة للالتزام بنوع واحد من التمارين.
وهكذا، أصبح بإمكان الرياضيين والمبتدئين اختيار الأسلوب الأنسب لهم، مع التأكيد على أن الانتظام في التدريب هو العامل الأهم لتحقيق القوة والقدرة على القفز، سواء بالأوزان الحرة أو الأجهزة الرياضية.
وتلعب الرياضة دورًا أساسيًا في حياة الإنسان، ليس فقط على المستوى البدني، بل أيضًا على المستوى النفسي والاجتماعي، فهي تساعد على تعزيز اللياقة البدنية وزيادة القوة العضلية والتحمل، كما تحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية وتقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة.
بالإضافة إلى الفوائد الجسدية، تمنح الرياضة الإنسان القدرة على التحكم في التوتر وتحسين المزاج، حيث تُحفز الجسم على إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين والسيروتونين، كما تساعد الأنشطة الرياضية على تطوير الانضباط الذاتي، روح المنافسة الصحية، والعمل الجماعي عند ممارسة الرياضة ضمن فرق أو مجموعات.
تلعب الرياضة أيضًا دورًا مهمًا في تحسين القدرات العقلية، بما في ذلك التركيز والقدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات بسرعة، كما تعزز الثقة بالنفس من خلال تحقيق أهداف ملموسة، بالنسبة للرياضيين، تساهم الرياضة في صقل مهارات محددة مثل السرعة والمرونة والتوازن، وتعمل على تحسين الأداء في مجالات مختلفة، مثل القفز، الركض، رفع الأثقال، واللياقة البدنية العامة.
