هل فقدان الوزن يحسن الأداء؟ العلم يوضح الفرق بين الدهون والعضلات
أظهرت دراسة حديثة أن تحسين تكوين الجسم قد يكون عاملًا أكثر تأثيرًا من مجرد فقدان الوزن في تعزيز أداء الرياضيين في الرياضات التحملية مثل الجري لمسافات طويلة والتزلج الريفي، ووفقًا للدراسة التي أجرتها جامعة جيفاسكيلا Finnish University of Jyväskylä ومعهد فنلندا للأداء العالي KIHU، فإن تقليل نسبة الدهون وتحويلها إلى كتلة عضلية يمكن أن يكون أكثر فعالية للرياضيات من فقدان الوزن فقط، مع التأكيد على أن هذه الأساليب يجب أن تُطبَّق فقط على الرياضيين الكبار المحترفين نظرًا للمخاطر المرتبطة بها.
تأثير الوزن وتكوين الجسم على الأداء
في الرياضات التحملية، يمكن أن يقلل الوزن الأقل من استهلاك الطاقة ويزيد من القوة النسبية، لكنه يتطلب عجزًا في الطاقة قد يؤثر سلبًا على الصحة والأداء. لذلك، يعتبر تحسين الوزن مزيجًا دقيقًا بين الفوائد والمخاطر، مع مراعاة تكوين الجسم الذي يشمل الدهون والكتلة الخالية من الدهون.
شارك في الدراسة 52 رياضيًا فنلنديًا من العدائين والمتزلجين، وتم قياس تكوين الجسم والأداء البدني خلال فترات الإعداد والتحضير الخاص بالمنافسات. ووجد الباحثون أن متوسط وزن الرياضيين وتكوين أجسامهم لم يتغير بشكل كبير بين المرحلتين، بينما تحسنت السرعة القصوى واستهلاك الأكسجين الأقصى خلال اختبارات جهاز السير الكهربائي بغض النظر عن نوع الرياضة أو الجنس.
وقالت الباحثة أونا كيتون Oona Kettunen من وحدة تكنولوجيا الرياضة بجامعة جيفاسكيلا: "يثبت ذلك أن الأداء يمكن أن يتحسن نتيجة التدريب الناجح حتى لو لم يتغير الوزن أو تكوين الجسم".
الرابطة بين الدهون والأداء
أظهرت التحليلات الارتباطية أن تقليل نسبة الدهون وكتلة الدهون يرتبط بتحسن السرعة القصوى أثناء الاختبارات، بغض النظر عن نوع الرياضة أو الجنس. بالمقابل، كان ارتباط الوزن الكلي ضعيفًا وغير مهم إحصائيًا. أما زيادة الكتلة الخالية من الدهون في مجموعات العضلات الخاصة بالرياضة، فقد بدا أنها تؤثر بشكل إيجابي على الأداء، خاصة لدى النساء.
وأضافت Kettunen: "يعتقد الكثير من الرياضيين والمدربين أن فقدان الوزن يحسن الأداء، لكن النتائج تشير إلى أن معظم النساء في الرياضات التحملية يستفدن أكثر من البرامج التدريبية والنظام الغذائي الذي يساعد على تحويل الدهون إلى عضلات بدلاً من التركيز على فقدان الوزن فقط".
