روبوت بشري يطلق النار على أحد مستخدمي يوتيوب (فيديو)
دخلت الروبوتات الشبيهة بالبشر بسرعة إلى أماكن العمل والمستشفيات والأماكن العامة، مما أثار حماسة واسعة إلى جانب مخاوف حول استخداماتها الواقعية.
وازدادت المخاوف بعد انتشار تجربة اجتماعية على الإنترنت أظهر فيها أحد منشئي المحتوى كيف يمكن تجاوز أنظمة الأمان المدمجة في الروبوتات الذكية.
وأظهر فيديو، شخص أعطى روبوت يُدعى "ماكس" مسدس BB منخفض القوة، وطلب منه إطلاق النار عليه.
في البداية رفض الروبوت تنفيذ الطلب، مؤكدًا أنه مبرمج لتجنب إيذاء البشر، لكن عندما تم إعادة صياغة الطلب كجزء من سيناريو تمثيلي، استجاب الروبوت وأطلق النار على صدر منشئ المحتوى، دون إصابات خطيرة، مما أثار موجة واسعة من القلق حول سلامة الروبوتات الذكية.
مسؤولية الروبوتات والتحديات القانونية
أثار الحادث جدلًا حول مسألة المسؤولية القانونية في حال تسبب نظام ذكي في ضرر. هل تقع المسؤولية على المهندسين الذين صمموه، أو المصنع، أو المشغل، أم المستخدم النهائي؟ فقد أثبتت حوادث سابقة، مثل حوادث سيارات Tesla ذاتية القيادة وجرائم Boeing 737 MAX، مدى تعقيد هذه القضية عند الاعتماد على الأنظمة الآلية.
في الولايات المتحدة، عادة ما تقع المسؤولية على الشركات المصنعة والمشغلين، بينما تتجه أوروبا نحو إطار قانوني محدد للذكاء الاصطناعي. بعض الباحثين اقترحوا منح الروبوتات حالة قانونية محدودة لتحديد المسؤولية مباشرة، إلا أن معظم الخبراء يرفضون ذلك ويؤكدون أن المسؤولية يجب أن تبقى دائمًا على البشر.
استراتيجيات لتعزيز الثقة في الروبوتات
لمواجهة هذه المخاوف، تعتمد شركات الروبوتات على إجراءات مثل التأمين على عمليات التشغيل، والالتزام بمعايير السلامة، وتقارير الشفافية، لضمان ثقة الهيئات التنظيمية والجمهور في تكنولوجيا الروبوتات الذكية. ويشير الخبراء إلى أن هذه الخطوات ضرورية لتوسيع استخدام الروبوتات بأمان، خصوصًا مع تزايد انتشارها في مختلف المجالات اليومية.
