روبوت أوبتيموس التابع لإيلون ماسك يسقط بطريقة مضحكة في معرض ميامي (فيديو)
شهد معرض آرت بازل ميامي حدثًا طريفًا، حيث ظهر روبوت أوبتيموس التابع لتيسلا وهو يسقط بطريقة كوميدية بعد أن أسقط عدة زجاجات ماء على الطاولة ورفع ذراعيه بطريقة تبدو وكأنه يخلع نظارة الواقع الافتراضي، قبل أن يسقط إلى الخلف.
الفيديو القصير الذي انتشر بسرعة على الإنترنت أثار الكثير من التعليقات الساخرة حول استقلالية الروبوتات.
الروبوت أوبتيموس يتعثر في عرض ميامي
يرجح العديد من المتابعين أن شخصًا كان يتحكم بالروبوت عن بعد باستخدام تقنية التحكم عن بعد "Teleoperation"، وهي تقنية موجودة منذ الأربعينيات، وتستخدم لتحريك الروبوتات في الوقت الفعلي.
وقد استخدم والت ديزني نسخة مبكرة من هذه التقنية في معرض نيويورك 1964 لتقديم عروض الروبوتات التفاعلية.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها أوبتيموس الجدل؛ ففي يناير 2024، نشر ماسك فيديو يظهر الروبوت وهو يطوي الملابس، إلا أن المتابعين لاحظوا وجود يد بشرية تتحرك في الفيديو، مما أثار الشكوك حول الاستقلالية الحقيقية للروبوت.
كما ظهرت الروبوتات في فعاليات أخرى مثل توزيع المشروبات والفشار، ولكن جميع هذه الأنشطة كانت تحت تحكم بشري عن بعد، ما يزيد من التشكك في وعود ماسك حول القدرات المستقلة للروبوت.
وعود إيلون ماسك حول الروبوتات
يواصل إيلون ماسك الترويج لأوبتيموس، وقد وعد بإنتاج مليون روبوت سنويًا بحلول 2030، مع توقع وجود مليار روبوت حول العالم بحلول 2040. إلا أن قدرة الروبوتات على أداء مهام بسيطة بشكل مستقل ما زالت محدودة، كما يظهر في الفيديو الأخير الذي انتشر عن توزيع المياه في ميامي، حيث بدا الروبوت مترددًا في وضع الزجاجة على الطاولة بشكل صحيح.
أثار الحدث موجة من التعليقات الساخرة على منصات التواصل الاجتماعي مثل Bluesky وX، حيث أشار العديد من المستخدمين إلى التناقض بين اسم المعرض "مستقبل الاستقلالية" وسقوط الروبوت تحت التحكم البشري المباشر.
وأكد البعض على صعوبة بناء روبوتات مستقلة بالكامل في الوقت الحالي، وعلق أحدهم ساخرًا أن ماسك سيحتاج عددًا كبيرًا من مشغلي التحكم عن بعد إذا أراد الوفاء بوعده بإنتاج ملايين الروبوتات.
تعتبر شركات أخرى مثل Figure أكثر تقدمًا من تيسلا فيما يخص بناء روبوتات ذات استقلالية حقيقية.
بينما يركز ماسك على عرض الإمكانيات المستقبلية والترويج الإعلامي، تظهر الأحداث العملية أن الروبوتات لا تزال تعتمد على التدخل البشري بشكل كبير في المهام اليومية البسيطة، ما يطرح تساؤلات حول الجدوى الواقعية للخطط الطموحة لإنتاج روبوتات على نطاق واسع.
