ريندان فريزر ودواين جونسون يتحدثان عن صداقتهما التي غيرت حياتهما
تستعرض مقابلة بودكاست نشرها موقع variety العالمي، العلاقات العميقة بين النجمين بريندان فرازر Brendan Fraser ودواين جونسون Dwayne Johnson، التي بدأت منذ تصوير فيلم "The Mummy Returns" عام 2001. كان الفيلم جزءًا من سلسلة ناجحة ومكمّلًا لمسيرة فرازر كنجم صاعد، بينما مثّل أول تجربة تمثيلية لجونسون بعد شهرته في عالم المصارعة WWE تحت اسم "The Rock". منذ ذلك الوقت، نشأت صداقة قوية بينهما، أثرت بشكل مباشر على مسيرتهما المهنية وحياتهما الشخصية.
بداية الصداقة والمخاطرة المهنية
يستذكر جونسون لحظة انضمامه للفيلم، قائلاً إن فرازر رحب به وفتح ذراعيه له رغم أن خبرته في التمثيل كانت محدودة، وهو ما شكّل نقطة تحول مهمة في حياته. بدوره، أبدى فرازر إعجابه بقدرة جونسون على التمثيل بجرأة وطاقة كبيرة، مؤكداً أن الشخصية الشريرة التي جسدها جونسون تتطلب حضورًا مسرحيًا كبيرًا، وهو ما أبرزه جونسون ببراعة.
الدعم خلال الإنجازات السينمائية
مع مرور الوقت، تابع كل منهما نجاح الآخر على مهرجانات السينما العالمية. ففيلم "Rental Family"، الذي عاد فيه فرازر كقائد بطولة بعد فوزه بأوسكار عام 2023 عن "The Whale"، حاز على إعجاب الجماهير في مهرجان تورنتو السينمائي، فيما نال فيلم "The Smashing Machine"، الذي شارك فيه جونسون في دور المقاتل Mark Kerr، تصفيقًا حارًا في مهرجانات فينيسيا وتورنتو. ويشير كل من النجمين إلى أن دعمهما المتبادل، سواء على المستوى المهني أو الشخصي، كان حاسماً في تجاوز صعوبات العمل والمشاهد العاطفية المعقدة.
كما ناقشا الجوانب العاطفية العميقة، مشيرين إلى أن أصعب التحديات لم تكن الإصابات الجسدية أو المشاهد الحركية، بل الألم النفسي والداخلي للشخصيات التي جسداها. وقد أكّد فرازر أن جونسون تعامل مع هذه الضغوط بشكل ملهم، بينما أكد جونسون أن الدعم والابتسامة الكبيرة لفرازر خلال مهرجان تورنتو شكّلت لحظة فارقة ومؤثرة له.
تُظهر هذه العلاقة أن الصداقة الحقيقية بين الممثلين ليست فقط حول العمل على الشاشة، بل تشمل الدعم العاطفي، والثقة المتبادلة، والقدرة على مواجهة الوحدة والتحديات الداخلية، ما يجعل صداقة بريندان فرازر ودواين جونسون مثالاً نادرًا على العلاقة الإنسانية العميقة داخل عالم النجوم.
