ريفيان تطوّر سيارات تنطلق وحدها دون سائق
تعمل شركة ريفيان الأمريكية على تطوير تقنيات جديدة للقيادة الذاتية، حيث كشف الرئيس التنفيذي آر جي سكارينغ عن خطط تهدف إلى تمكين المركبات من العمل دون وجود السائق داخلها.
وتطور الشركة، المتخصصة في الشاحنات والمركبات الكهربائية، نظام قيادة آلية متقدمًا يمكنه تنفيذ المهام اليومية مثل توصيل الطلبات ونقل الأشخاص دون تدخل بشري بحلول عام 2030.
ريفيان تطور قيادة بلا تدخل بشري
وأوضح سكارينغ أن الجيل القادم من تقنيات ريفيان سيتيح القيادة دون استخدام اليدين على مختلف الطرق، إلى جانب إمكانية التنقل من نقطة إلى أخرى بطريقة مشابهة لنظام FSD لدى تيسلا.
ورغم أن السائق سيحتاج في البداية إلى المتابعة، تتوقع الشركة أن تتمكن سياراتها بحلول عام 2028 أو 2029 من تنفيذ الرحلات كاملة بينما يبقى المالك خارج السيارة.
سباق محموم بين شركات التقنية
وتأتي خطوة ريفيان في وقت تتسارع فيه شركات مثل "تسلا" و"وايمو" و"جي إم" في تطوير تقنيات القيادة الذاتية الكاملة.
وقد أثبتت خدمات الروبوتاكسي مثل "وايمو" أن السيارات من دون سائق أصبحت واقعًا يمكن تشغيله، بينما تختبر تسلا طراز Model Y ذاتي القيادة بالكامل في أوستن استعدادًا لبدء تسليمه في يونيو.
ويشير إيلون ماسك إلى أن النظام الجديد سيعمل دون تدخل بشري، مع تقارير تتوقع طرح نسخة غير خاضعة للإشراف داخل المدن قريبًا.
وتواجه الشركات تحديات بارزة، أهمها إثبات مستويات السلامة، والتعامل مع الحالات النادرة على الطرق، والحصول على الموافقات التنظيمية.
ومع ذلك، يساهم التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي في تعزيز قدرة هذه الأنظمة على التعلّم والتوقع، ما قد يؤدي إلى تغيير كبير في تجربة التنقل.
ومع استمرار المنافسة بين "ريفيان" و"تسلا" و"وايمو" و"جي إم"، يقترب تحقيق القيادة الذاتية الكاملة أكثر من أي وقت مضى، رغم أنه لم يصل بعد إلى مرحلة الانتشار الواسع.
كما يسلّط هذا التوجه الضوء على التحوّل الكبير الذي تشهده صناعة المركبات الكهربائية، إذ تنتقل الشركات من تحسين الأداء والمدى إلى سباق جديد يقوم على دمج خوارزميات أكثر ذكاءً وقدرة على اتّخاذ القرار في ظروف معقّدة.
