الصين تبهر العالم مجددًا.. روبوت H2 يطيح بنظيره في معركة تحاكي البشر (فيديو)
أصدرت شركة Unitree Robotics الصينية مقطع فيديو جديدًا يظهر روبوتها البشري H2 وهو يستعرض قدراته القتالية في مباراة ملاكمة تجريبية. الروبوت، الذي يبلغ طوله نحو 6 أقدام (180 سم) ويزن 70 كيلوجرامًا، نفذ مجموعة من الحركات العدوانية مثل اللكمات والركلات وضربات الركبة، ما أظهر قوة كبيرة في الأداء.
اللافت أن الروبوت كان قويًا بما يكفي لتحطيم أجزاء من منافسه الأصغر حجمًا، وهو الروبوت G1 الذي طورته الشركة نفسها. الفيديو الذي نُشرمؤخراً، أثار اهتمامًا واسعًا نظرًا لقدرة الروبوت على تنفيذ حركات قتالية معقدة بدقة عالية، وهو ما يعكس التطور السريع في مجال الروبوتات البشرية.
قدرات روبوت Unitree H2 مقارنة بالنماذج السابقة
تشتهر شركة Unitree بإنتاج روبوتات تتمتع بقدرات عالية على الحركة والتوازن، مثل النماذج السابقة G1 وH1 التي ظهرت في مقاطع فيديو فيروسية وهي تنفذ حركات مثل القفزات الخلفية والوقوف على قدم واحدة والتعافي السريع من السقوط.
في أكتوبر الماضي، أظهر الروبوت G1 مرونة كبيرة بتنفيذ سلسلة من الحركات الدقيقة مثل الدوران واللكمات والركلات السريعة، ما عزز سمعته كأحد أكثر الروبوتات رشاقة.
أما النموذج الجديد H2 فقد جاء ليضيف عنصر القوة إلى جانب الرشاقة، حيث أظهر قدرة على رفع الروبوت G1 بضربة ركبة واحدة خلال جلسة تدريبية، وهو ما يعكس قوة المحركات الداخلية ونظام التحكم المتطور. هذه القدرات تجعل H2 ليس مجرد روبوت للاستعراض، بل نموذجًا عمليًا يمكن أن يؤدي مهام أكثر تعقيدًا في المستقبل.
الابتكارات التقنية في روبوت Unitree H2
ورغم أن قوة الضربات هي ما جذب الأنظار، إلا أن الابتكار الحقيقي في روبوت H2 يكمن في تفاصيله التقنية. الروبوت يتمتع بـ 31 درجة حرية مع قوة عزم تصل إلى 360 نيوتن متر في المفاصل، ما يمنحه قدرة على محاكاة الحركات الديناميكية المعقدة بدقة.
كما تم تزويده بيدين جديدتين أكثر مرونة مع 7 درجات حرية في الذراعين، مقارنة بـ 4 درجات فقط في النماذج السابقة، ما يتيح له تنفيذ مهام دقيقة مثل الإمساك بالأشياء والعمل في بيئات صناعية ولوجستية.
إضافة إلى ذلك، يتم تطوير نظام التحكم عن بعد (teleoperation) الذي يسمح للبشر بقيادة الروبوت باستخدام أجهزة مثل Apple Vision Pro، في حين يبقى الهدف النهائي هو الوصول إلى التحكم الذاتي الكامل. هذه الابتكارات تجعل H2 خطوة متقدمة نحو روبوتات بشرية قادرة على العمل في المصانع والمستودعات وربما المنازل مستقبلًا، لتكون جزءًا من الحياة اليومية.
