فقاعة تقنية محتملة.. لماذا تخلّى هانك غرين عن طريقته في الاستثمار؟
أعاد صانع المحتوى الشهير على يوتيوب، هانك غرين، النظر في أسلوبه الطويل الأمد في الاستثمار، بعد الارتفاع الكبير في تركّز مؤشر S&P 500 وسيطرة شركات التكنولوجيا الضخمة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
ورغم اعتماد اليوتيوبر المليونير لسنوات على صناديق المؤشر باعتبارها الطريق الأكثر استقرارًا، فإنه يرى اليوم أن هذا الاعتماد قد يعرّض أمواله لمخاطر أكبر مما يفضّل تحمله.
لماذا غيّر هانك غرين طريقته في الاستثمار؟
تأتي مخاوف غرين في وقت أصبحت فيه أكبر 10 شركات، ومن بينها آبل وأمازون وغوغل وميتا وإنفيديا ومايكروسوفت، تشكل نحو 40% من وزن المؤشر، وهو تركّز غير مسبوق.
ويرى غرين أن ذلك يجعل أداء المؤشر مرهونًا بمسار الذكاء الاصطناعي، ما دفعه لإعادة تقييم استراتيجية الاستثمار الخاصة به.

وأوضح غرين في فيديو نشره عبر قناته على يوتيوب، وتجاوز 1.6 مليون مشاهدة، أنه لا يريد أن تكون رهاناته الأساسية مرتبطة فقط بمستقبل الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنه رغم التطور الكبير لهذه الشركات، إلا أن المستفيد الأكبر من التقنية قد تكون الشركات المتوسطة والصغيرة التي ستستغل انخفاض تكاليف التكنولوجيا، وليس بالضرورة الشركات الضخمة المطوّرة لها.
خطة تنويع جديدة موجهة للشباب
قرر غرين تحويل 25% من أمواله التي كانت في صناديق S&P 500 نحو خيارات أكثر تنوعًا تشمل صناديق القيمة، وأسهم متوسطة الحجم، وصناديق دولية خارج السوق الأمريكية.
ويرى أن هذه الخطوة تمنحه حماية أفضل من احتمالات تضخم أسعار شركات الذكاء الاصطناعي بشكل مبالغ فيه.
وإضافة إلى تطلعاته الشخصية، يوجّه غرين هذه الرسائل تحديدًا للجيل Z الذي يتابعه بكثافة، موضحًا أن كثيرين من الشباب ما زالوا يعتقدون أن سوق الأسهم نوع من "المخططات الهرمية"، وهو ما يسعى إلى تصحيحه، من خلال حضهم على إعادة التفكير في الأمر.
في حين يشدّد على أن الاستثمار الحقيقي يعتمد على التنويع والصبر، وليس شراء الأسهم الرائجة عبر تطبيقات التداول السريع.
ويؤكد مستشارون ماليون أن رؤية غرين تعكس قاعدة أساسية في عالم الاستثمار: كلما تنوّعت أصول المستثمر، انخفضت المخاطر، خاصة مع احتمالات نشوء فقاعة في قطاع الذكاء الاصطناعي.
وينصح غرين الجيل Z باتباع نهج مماثل يعتمد على مزيج من الأسهم الأمريكية والدولية، القيمة والمتوسطة، لتكوين محفظة متوازنة ومستقرة.
