لامبورغيني ميورا.. من الهيكل العاري إلى أول سيارة خارقة في العالم
قدّمت شركة لامبورغيني سيارة ميورا لأول مرة بهيكل عارٍ خلال معرض تورينو للسيارات عام 1965، وهو ظهور شكّل بداية تحول كبير في عالم السيارات الرياضية وأصبح لاحقًا أحد أبرز رموز الأداء والابتكار.
أول ظهور لسيارة لامبورغيني ميورا
وبدأت ميورا كمشروع L105 عام 1964، حيث جرى تطوير هيكل خفيف ومضغوط تحت إشراف فريق يضم جيامباولو دالارا وباولو ستانزاني وسائق الاختبار بوب والاس.

في ذلك الوقت كان فيروتشيو لامبورغيني مترددًا، لكنه وافق على المضي في المشروع. وقد بلغ وزن الهيكل الذي صنعته شركة ماركيسي مودينا نحو 265 رطلاً فقط، وزُوّد بنظام تعليق مزدوج الأذرع، وفرامل قرصية من جيرلينج، وعجلات سلكية من بوراني.
وعُرض المشروع للجمهور في نوفمبر 1965، حيث ظهر الهيكل مكشوفًا بالكامل، ما فاجأ الحضور وجذب اهتمام عدد من أبرز مصممي هياكل السيارات في إيطاليا.
وبعد عدة محاولات لمصنعي الهياكل التقليديين، تولى نوتشيو بيرتوني تصميم ما سُمّي لاحقًا "الحذاء المثالي لهذه القدم الرائعة"، حيث أبدع أولى رسومات السيارة خلال عطلة عيد الميلاد 1965، وتم اعتمادها على الفور من قبل لامبورغيني وفريقه.
وظهرت ميورا بنسختها النهائية لأول مرة عالميًا في معرض جنيف للسيارات عام 1966، وبدأ إنتاجها مع طراز P400 الذي زُوّد بمحرك V12 سعة 4.0 لترات بقوة 345 حصانًا، ما منح السيارة أداءً مذهلاً ووزنًا خفيفًا أقل من 2500 رطل، لتصبح أسرع سيارة طريق في عصرها.
ويحتفل عالم السيارات في 2026 بالذكرى الستين لتأسيس ميورا، مع فعاليات تمتد على مدار العام وجولة خاصة في لامبورغيني بولو ستوريكو، لتستمر أسطورة السيارة الخارقة التي بدأت من هيكل عارٍ.
وتأسست شركة لامبورغيني في عام 1963 على يد الصناعي الإيطالي فيروتشيو لامبورجيني في مدينة سانت أغاتا بولونيزي بإيطاليا.
وبدأت الشركة بهدف إنتاج سيارات رياضية فاخرة وقوية لتنافس كبار الصانعين الأوروبيين، مثل فيراري، مع التركيز على التصميم الجريء والأداء العالي.
