سام ألتمان يخطط لمنافسة إيلون ماسك بمشروع فضائي جديد
يواصل رائد التكنولوجيا سام ألتمان العمل على توسيع مجال ابتكاراته نحو الفضاء، حيث أفادت تقارير صحفية أنه يجري محادثات مع شركات متخصصة في صناعة الصواريخ لإنشاء مشروع فضائي جديد قد يضعه في منافسة مباشرة مع إيلون ماسك وشركة سبيس إكس.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد أجرى ألتمان خلال الصيف الماضي اتصالات مع شركة أمريكية تُعرف باسم ستووك سبيس لاستكشاف فرص الاستثمار أو الشراكة، قبل أن تتسارع المباحثات في الخريف مع طرح مقترحات استثمارية قد تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، بهدف الحصول على حصة كبيرة في الشركة خلال السنوات المقبلة.
رؤية سام ألتمان لدمج الذكاء الاصطناعي مع تقنيات الفضاء
ويرى محللون أن هذه الخطوة تمثل انتقال سام ألتمان من قيادة ثورة الذكاء الاصطناعي إلى مجال الفضاء التجاري، الذي يهيمن عليه إيلون ماسك منذ أكثر من عقد.
وتستند رؤية ألتمان إلى ما يتجاوز مجرد إطلاق الصواريخ، لتشمل إنشاء مراكز بيانات في الفضاء، تهدف إلى تشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي وتخزينها بعيدًا عن القيود الأرضية المتعلقة بالطاقة والبنية التحتية.
وكان ألتمان قد ألمح في لقاءات تكنولوجية سابقة إلى نيته تأسيس "شركة فضائية" تجمع بين تقنيات الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية النظيفة والابتكارات الفضائية ضمن مشروع واحد، معتبرًا أن الوصول إلى المدار يمثل "الخطوة الطبيعية التالية في مسيرة الذكاء البشري نحو المستقبل".
منافسة سام ألتمان وإيلون ماسك في قطاع الفضاء
وتُعد شركة سبيس إكس أبرز اللاعبين في مجال النقل الفضائي، بفضل خبرتها في إطلاق الأقمار الصناعية وتطوير الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام.
وفي المقابل، يواصل سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" المطورة لمنصة "تشات جي بي تي"، تعزيز مكانته كأحد أبرز رواد التكنولوجيا الحديثة من خلال استثماراته في الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة وتقنيات المعالجات المتقدمة.
ويرى محللون أن دخول ألتمان إلى قطاع الفضاء يمهد الطريق لمنافسة مباشرة بين اثنين من عمالقة وادي السيليكون، إيلون ماسك بعقليته الطموحة وسعيه لاستعمار المريخ، وسام ألتمان برؤيته المستقبلية لبناء بنية تحتية تجمع بين الذكاء التقني والابتكار الفضائي.
ولم تُكشف حتى الآن تفاصيل رسمية حول المشروع أو الجهة الممولة له، إلا أن مصادر مقربة تؤكد أن فريق ألتمان يدرس الأمر بجدية تمهيدًا لإطلاق خطة شاملة مطلع العام المقبل.
ويبدو أن ألتمان يهدف من خلال هذه الخطوة إلى تجاوز حدود الذكاء الاصطناعي نحو فضاء جديد يحول الأفكار إلى صواريخ والبيانات إلى مدارات تدور حول الأرض.
