من الستينيات إلى اليوم… بورشه تعيد الحياة لنقوشها التراثية المميزة
تعود بورشه إلى جذورها الأسطورية، بإحياء أشهر نقوش الأقمشة الكلاسيكية التي ميّزت مقصوراتها في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، في خطوة تهدف إلى إرضاء عشّاق الطرازات التراثية، ومنح السيارات الحديثة لمسة كلاسيكية تلفت الأنظار.
ورغم أن الشركة الألمانية تُعرف بابتكار أحدث حلول الأداء والتقنية، فإنها تُظهر اليوم جانبًا آخر من هويتها، وهو احترام التاريخ وإعادته إلى الحياة بأسلوب عصري أنيق.
هذه العودة ليست مقتصرة على السيارات القديمة فقط؛ فبورشه أكدت خلال السنوات الأخيرة أن النقوش التراثية يمكن أن تتناغم مع تصاميم الجيل الجديد، وقد بدا ذلك واضحًا في إعادة تشطيب مقصورة 911 من الجيل 996، وكذلك في إصدار Spirit 70 من 911 جيل 992، الذي دمج الأقمشة الكلاسيكية بمهارة مع روح الأداء الحديث.
كانت السبعينيات عصر الجرأة البصرية في عالم الأزياء والديكور، وهو ما انعكس أيضًا على مقصورات السيارات، حيث النقوش المربعة والتصاميم الاسكتلندية والألوان الحيوية كانت عناصر بارزة في تلك الحقبة، وقد تبنتها بورشه بمنهج إبداعي، ومن هنا وُلدت أنماط باشا وبيبيتا والتارتان التي أصبحت لاحقًا أيقونات خالدة.
ظهر نمط باشا لأول مرة عام 1977 في طراز 928، مستلهمًا أشكال المربعات المتداخلة، أما نمط التارتان الاسكتلندي، فطرحته بورشه عام 1974 في 911 توربو، وبالنسبة لنمط بيبيتا، فقد سبقه حضوره في عالم الموضة بفضل كريستيان ديور، قبل أن تتبناه بورشه في 1963، ليصبح جزءًا من هوية مقصوراتها المبكرة.
استعانت بورشه بأرشيفها التاريخي وقطع أصلية نادرة لإعادة إنتاج هذه الأقمشة بدقة، ومن أبرز الاكتشافات مقعد 911 لعام 1975 بنمط تارتان أخضر ظل محفوظًا لعقود.
وكما أكدت أولريك لوتز، مديرة "بورشه كلاسيك"، فقد كان الالتزام بالجودة عنصرًا محوريًا لضمان قدرة الأقمشة الجديدة على مقاومة التآكل وأشعة الشمس والحريق، وتفوقها على المواد المقلدة المنتشرة في الأسواق.
الأقمشة باتت متاحة عبر وكلاء بورشه والمتجر الإلكتروني، وبمقاس 1.5 × 2 متر، مما يسمح لعشّاق العلامة بإضفاء لمسة سبعينية أصيلة على سياراتهم المعاصرة.
