بجوائز تفوق 10 ملايين ريال .. انطلاق النسخة الخامسة لبطولة كأس وزارة الرياضة للهجن
شهدت ساحة ميدان الجنادرية التاريخي لاستقبال النسخة الخامسة من بطولة كأس وزارة الرياضة للهجن، اليوم الإثنين، التي ينظمها الاتحاد السعودي للهجن، بمجموع جوائز مالية يتجاوز 10 ملايين ريال.
تفاصيل بطولة كأس وزارة الرياضة للهجن
وشملت البطولة 116 شوطًا، خصص منها 20 شوطًا لكؤوس وزارة الرياضة، ضمن برنامج الاتحاد للموسم الرياضي 2024ـ2025
وانطلق أولى أشواط البطولة لفئة «الحقايق»، التي تتضمن 36 شوطًا، منها أربعة على كؤوس الوزارة، وتقطع فيها الهجن مسافة 144 كيلومترًا بمعدل أربعة كيلومترات لكل شوط.
وتبلغ المسافة الإجمالية المقطوعة للفئات الخمس 646 كيلومترًا، لتكون منافسة قوية للقدرة والتحمل والسرعة.
وتُعد البطولة منصة مهمة لدعم الرياضة التراثية في المملكة، وتعكس حرص المملكة على الحفاظ على رياضة الهجن التي تمتد جذورها إلى تاريخ الجزيرة العربية حيث كانت الهجن وسيلة النقل والتجارة، قبل أن تتحول اليوم إلى رياضة تقليدية تكتسب شهرة محلية وعالمية. وتلعب هذه المنافسات دورًا في تعزيز روح المنافسة بين ملاك ومربي الهجن، وتشجيع الشباب على الاهتمام بالرياضات التراثية، بما يضمن استدامتها للأجيال المقبلة.
ويعتبر ميدان الجنادرية واحدًا من أبرز ميادين السباقات في المملكة، ويستقبل سنويًا آلاف الزوار من عشاق الهجن والمواطنين والسياح الباحثين عن تجربة تراثية ممتعة وسط أجواء المنافسة.
ويأتي تنظيم البطولة في إطار دعم وزارة الرياضة للأنشطة التراثية، ورفع مستوى الاحترافية في سباقات الهجن عبر توفير جوائز كبيرة ومنافسات متكاملة لجميع الفئات.
وتجذب بطولة كأس وزارة الرياضة للهجن مشاركين من مختلف مناطق المملكة، حيث يمثل كل مشارك فخر قبيلته أو مزرعته، ما يضيف بعدًا تنافسيًا عاطفيًا للسباقات.
ويعتمد المشاركون على التحضير الدقيق للهجن من خلال التدريب اليومي، والتغذية الخاصة، والفحوصات البيطرية، لضمان أفضل أداء خلال الأشواط الطويلة.
ويولي الاتحاد السعودي للهجن اهتمامًا كبيرًا لتطوير الرياضة، عبر تطبيق أنظمة احترافية لمتابعة الأداء، وضمان سلامة المشاركين والحيوانات، وتوفير تقنيات زمنية دقيقة لتحديد الفائزين.
كما تستفيد البطولة من التغطية الإعلامية المكثفة، التي تعكس اهتمام الجمهور بالرياضة التراثية، وتساهم في تعزيز السياحة المحلية في ميدان الجنادرية، الذي أصبح وجهة رئيسية لعشاق الهجن والتراث، ومكانًا يجمع بين المنافسة والتثقيف والترفيه في آن واحد.
