انطلاق الدورة 22 لمهرجان مراكش السينمائي الدولي بأفلام وجوائز عالمية
انطلقت اليوم الجمعة فعاليات الدورة الثانية والعشرين من مهرجان مراكش السينمائي الدولي في المملكة المغربية، والذي يُعد أحد أبرز المنصات السينمائية في العالم العربي وأفريقيا.
تُقام نسخة هذا العام في الفترة من 28 نوفمبر حتى 6 ديسمبر 2025، وتتميز ببرامج متنوعة تهدف إلى اكتشاف أصوات سينمائية جديدة، والاحتفاء بالشخصيات الأكثر تأثيرًا في الفن السابع.
يضم المهرجان هذا العام 82 فيلمًا من 31 دولة، تتوزع على عدة أقسام، تشمل: المسابقة الرسمية، العروض الاحتفالية، قسم الآفاق، القارة الحادية عشرة، بانوراما السينما المغربية، عروض العائلة والجمهور الصغير، بالإضافة إلى فقرات التكريم التي تكرم رموز الفن العالمي.
جوائز مهرجان مراكش السينمائي
كشف المهرجان عبر موقعه الرسمي عن قائمة الجوائز التي تُمنح للأعمال المشاركة ضمن المسابقة الرسمية، وتشمل جائزة "النجمة الذهبية" لأفضل فيلم، جائزة أفضل إخراج، جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير، وجائزتي الأداء النسائي والرجالي لأفضل ممثلة وممثل.
وتُعد "النجمة الذهبية" أرفع جوائز المهرجان، وتبلغ قيمتها المالية 50 ألف دولار أمريكي، تُقسم مناصفة بين مخرج العمل الفائز ومنتجه المنفذ.
ويُعلن عن أسماء الفائزين بجميع الجوائز خلال حفل الختام، المقرر إقامته في السادس من ديسمبر المقبل.
وإلى جانب الجوائز الرسمية، يمنح المهرجان في بعض دوراته جوائز إضافية، مثل الجوائز التقديرية، وجوائز المساهمات الخاصة، إضافةً إلى جوائز سوق الأفلام، ومن أبرزها جوائز "نجوم العالم" و"سينما في طور الإنجاز"، التي تعد من علامات التقدير الرمزية للمبدعين في السينما العالمية.
وتُعهد مهمة تقييم أفلام المسابقة الرسمية إلى لجنة تحكيم تتألف من ثمانية سينمائيين، من أربع قارات يمثلون تنوع المدارس الفنية والتجارب الثقافية.
وتُقيّم اللجنة 14 فيلمًا طويلًا تُعد التجربة الأولى أو الثانية لمخرجيها، في إطار مسابقة تهدف إلى تسليط الضوء على الأصوات السينمائية الصاعدة حول العالم.
ويرأس لجنة التحكيم المخرج الكوري الجنوبي بونغ جون هو، صاحب الفيلم الشهير "طفيلي"، الحائز السعفة الذهبية في مهرجان كان وأربع جوائز أوسكار.
وتضم اللجنة أيضًا المخرج البرازيلي كريم عينوز، والمخرج المغربي حكيم بلعباس، والمخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو، والممثل الإيراني بيمان معادي، والممثلة الأمريكية جينا أورتيغا، والمخرجة الكندية سيلين سونغ، والممثلة الإنجليزية الأرجنتينية أنيا تايلور-جوي.
وتحمل جائزة "النجمة الذهبية" دلالة رمزية كبيرة في الوسط السينمائي، إذ تمثل تقديرًا للمواهب التي تفتح آفاقًا جديدة في الإخراج والتجريب الفني.
ويواصل مهرجان مراكش السينمائي من خلال هذه الجائزة رسالته كجسر ثقافي يربط بين القارات، وفضاء يحتفي بالإبداع الإنساني في أبهى صوره، ما يعزز موقعه كإحدى المنصات البارزة لصناعة السينما العالمية.
