ابتكار ثوري: دراجة شمسية بالكامل تكشف مستقبل التنقل المستدام
قدمت شركة "ماسك أركيتكتس" الإيطالية في نوفمبر 2025 مفهومًا مبتكرًا لدراجة نارية تحمل اسم "سولاريس"، تتميز بقدرتها على العمل بالطاقة الشمسية فقط، دون أي مصدر كهربائي خارجي أو وقود أحفوري.
يمثل المشروع خطوة جريئة في تطوير وسائل النقل المستدامة، حيث تسعى الشركة إلى دمج التصميم الحيوي بالطاقة المتجددة، لتقديم تجربة قيادة نظيفة ومستقلة.
وتتميز سولاريس بآلية شحن ذاتية، بفضل جناحين شمسيين قابلين للتمدد، يُطلق عليهما "الأجنحة الذكية"، ينفتحان تلقائيًا عند توقف الدراجة لزيادة مساحة التقاط أشعة الشمس بنسبة تصل إلى 150%.
وتسمح هذه التقنية للبطارية المصنوعة من الليثيوم بإعادة الشحن سريعًا في أي بيئة مضيئة، حتى دون الحاجة إلى شبكة كهرباء أو مصدر طاقة خارجي.
ويتيح التصميم القابل للطي للأجنحة إمكانية شحن الدراجة أثناء التنقل أو عند التوقف، ما يوفر مرونة مثالية للقيادة في المناطق البعيدة، ويجعلها خيارًا واعيًا بيئيًا لعشاق المغامرات والسفر المستدام.
مواصفات دراجة سولاريس الجديدة
استوحت ماسك أركيتكتس فلسفة التصميم من الطبيعة، خاصة من شكل الفهد المعروف بسرعته ورشاقته، ما انعكس في الخطوط الديناميكية للدراجة، التي تمنحها مظهرًا مستقبليًا جذابًا.
وتم تصنيع هيكل سولاريس من مزيج خفيف الوزن يجمع بين الألومنيوم وألياف الكربون، لتوفير توازن بين المتانة والأداء العالي، فيما يمنحها مركز الجاذبية المنخفض استقرارًا أكبر أثناء القيادة.
وتحتوي الدراجة على قمرة قيادة رقمية بالكامل، تعرض بيانات الأداء ومستوى الطاقة والشحن في الوقت الفعلي، ويمكن ربطها بتطبيق على الهاتف الذكي لمراقبة حالة البطارية، وتحديد مواقع الطاقة المثلى أثناء الرحلات البعيدة.
وتختلف سولاريس عن الدراجات الكهربائية التقليدية، لكونها تولد طاقتها بذاتها عبر خلايا شمسية مدمجة في هيكلها الخارجي، وهو ما يجعلها مستقلة تمامًا عن شبكات الطاقة والبنية التحتية للشحن.
ووفقًا لفريق التصميم، جرى تطوير المفهوم خصيصًا لمناطق تفتقر لمحطات الشحن أو المدن التي تسعى لتقليل انبعاثاتها الكربونية.
وتستهدف الشركة المستخدمين الذين يبحثون عن وسائل تنقل صديقة للبيئة، سواء لهواة الرحلات الطويلة في المناطق المفتوحة أو للقيادة اليومية داخل المدن الذكية منخفضة الانبعاثات.
