حادثة نادرة: توقيف نموذج أستون مارتن فالهالا أثناء اختبارات الطريق في يوتا
شهد الطريق السريع I-70 في ولاية يوتا حادثة غير اعتيادية، عندما أوقفت الشرطة سيارة "أستون مارتن فالهالا بروتوتايب" بقيمة 1.5 مليون دولار.
السيارة، التي ما زالت في مرحلة التطوير، كانت تجري اختبارات سرعة في مقاطعة إيمري قرب مدينة غرين ريفر، قبل أن يتدخل رجال الشرطة بعد بلاغ من أحد السائقين عن قيادة متهورة.
الحادثة أثارت اهتمام واسع، خاصة أن السيارة لم تدخل مرحلة الإنتاج بعد، وتُعد من النماذج النادرة التي يتم اختبارها على الطرق العامة.
ووفقًا لبيان إدارة مأمور الشرطة في مقاطعة إيمري، تولى نائب المأمور ديلان كيل وضابط دورية الطرق السريعة داكوتا آدامز مهمة إيقاف السيارة.
شهود عيان أكدوا أن السيارة كانت تسير بسرعة كبيرة لا تبدو قانونية، ما دفع الشرطة إلى التدخل.
المكتب نشر صورًا للتجربة على فيسبوك مع تعليق ساخر، مشيرًا إلى أن هذه ليست عملية توقيف عادية، وأنها كانت "تجربة ممتعة" بالنسبة للضباط.
السائق أوضح للشرطة أن الفريق كان يستخدم الطريق لاختبار السيارة وضبط إعداداتها، لكن تم توجيهه إلى الالتزام بقواعد القيادة الآمنة.
مواصفات أستون مارتن فالهالا
تُعد سيارة فالهالا أول سيارة هجينة خارقة من شركة أستون مارتن، حيث تأتي مزودة بمحرك ثماني الأسطوانات على شكل حرف V بسعة 4.0 لتر مزود بشاحنين توربينيين من إنتاج مرسيدس-إيه إم جي، مدعوم بثلاثة محركات كهربائية.
وتصل القوة الإجمالية إلى نحو 1,064 حصان مع عزم دوران يبلغ 811 رطل-قدم، مما يمنحها قدرة على التسارع من صفر إلى 100 كيلومتر/ساعة خلال 2.5 ثانية وسرعة قصوى تبلغ 350 كيلومتر/ساعة.
النظام الهجين يتيح القيادة بوضع كهربائي كامل لمسافة تصل إلى 15 كيلومتر تقريبًا وبسرعة قصوى تبلغ 130 كيلومتر/ساعة، وتعتمد السيارة على هيكل مصنوع من ألياف الكربون، ونظام تعليق متطور، ومكابح سيراميك-كربونية من شركة بريمبو، بالإضافة إلى منظومة ديناميكية هوائية نشطة تولد قوة ضغط تصل إلى 600 كيلوغرام عند سرعة 240 كيلومتر/ساعة.
الحادثة الأخيرة أبرزت أهمية الاختبارات الواقعية لهذه النماذج، إذ تخطط أستون مارتن لإنتاج 999 نسخة فقط من السيارة بحلول عام 2026.
ورغم أن الشركة أجرت بالفعل تجارب على حلبات مثل سيلفرستون ونوربورغرينغ، إلا أنها تحتاج أيضًا إلى بيانات من الطرق العامة لتقييم جودة القيادة، أنظمة التبريد، وضبط الأداء في ظروف مختلفة.
الهدف المعلن هو تسجيل زمن لفة يقل عن 6 دقائق و30 ثانية على حلبة نوربورغرينغ، وهو ما يضع السيارة في منافسة مباشرة مع سيارات مثل مرسيدس-إيه إم جي ون.
ومع ذلك، فإن الحادثة في ولاية يوتا تؤكد أن حتى السيارات الخارقة المستوحاة من تقنيات الفورمولا 1 تظل خاضعة لقوانين المرور العادية عند اختبارها على الطرق العامة.
