براتب أقل مما طلبه.. هل يقبل فينيسيوس عرض مدريد المخفّض؟
اقترب النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور من قبول العرض الجديد لتجديد عقده مع ريال مدريد، بعد أن كان متمسكًا سابقًا بمطالبة مالية ضخمة تعادل راتب كيليان مبابي.
جاء هذا التطور بعد تهدئة التوترات مع المدرب تشابي ألونسو، التي كادت تهدد المفاوضات قبل أسابيع قليلة.
تفاصيل التوترات بين مبابي ومدريد
سيرة تجديد عقد فينيسيوس كانت من أبرز القصص خارج الملعب هذا الموسم في مدريد.
ينتهي عقده الحالي في 30 يونيو 2027، وكانت المفاوضات قد توقفت قبل عامين عندما عرض النادي نحو 20 مليون يورو سنويًا، وهو ما اعتبره اللاعب مبلغًا أقل من قيمته، خاصة وأنه كان يُنظر إليه داخليًا كنجم مستقبلي للنادي.
في عام 2023، ومع رحيل كريم بنزيما وبداية جود بيلينغهام في مدريد، رأى البرازيلي أنه يستحق راتبًا يوازي دوره كمحور هجومي للنادي، حيث كان يطالب بـ 30 مليون يورو سنويًا، لتصبح المساواة مع كيليان مبابي الذي يحصل على 23 مليون يورو صافي مع المكافآت. استمرت المفاوضات دون تقدم كبير.
تفاقمت الأزمة عندما ذكرت التقارير أن فينيسيوس لن يوقع أي تمديد "طالما أن علاقته مع ألونسو متوترة".

وكان اللاعب قد شعر بالإحباط نتيجة استبداله المتكرر واستبعاده من التشكيلات الأساسية، حيث أنهى فقط أربع مباريات كاملة هذا الموسم.
ذكرت التقارير الإسبانية أن توتر العلاقة مع ألونسو كان انعكاسًا للانقسامات داخل غرفة خلع الملابس في ريال مدريد، حيث شعر ستة لاعبين، بينهم فينيسيوس وفيديريكو فالفيردي ورودريغو وبراهيم دياز، بعدم رضاهم عن خيارات المدرب.
تغير الوضع بعد مواجهة ريال مدريد لأوليمبياكوس، عندما اقترب فينيسيوس من ألونسو بعد نهاية المباراة واحتضنه علنًا، في إشارة لرغبته في تجاوز الخلاف واستقرار الأجواء داخل الفريق.
أسباب قبول فينيسيوس لشروط أقل من ريال مدريد
تزامن تصالح اللاعب مع إعادة فتح المفاوضات المالية. يحصل فينيسيوس حاليًا على 15 مليون يورو إجمالي سنويًا، وكان هدفه في البداية مضاهاة راتب مبابي، لكنه أصبح الآن مستعدًا لقبول شروط أقل بكثير من 30 مليون يورو السابقة.
تراجع مستواه مؤخرًا مع تسجيل 11 هدفًا فقط في آخر 40 مباراة في الدوري ودوري الأبطال، إضافة إلى عدم وجود عروض رسمية من أندية أوروبية كبرى، ساهم في تخفيف موقفه التفاوضي.
كما أصبح واضحًا لفريقه أن ريال مدريد هو النادي الأفضل لتحقيق طموحات البرازيلي الطويلة والحفاظ على حلم الكرة الذهبية.
تمثل هذه التطورات أول اختراق حقيقي بعد أكثر من عامين من الجمود في المفاوضات، مع تفاؤل الطرفين بالتوصل إلى اتفاق نهائي خلال الأشهر القادمة، في حين يسعى النادي لتجنب فقدان اللاعب بعد دخول الستة أشهر الأخيرة من عقده في يناير 2027.
