كم يبلغ عدد كبار السن في السعودية في عام 2025؟
أصدرت الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية أحدث بياناتها حول توزيع سكان المملكة حسب الفئة العمرية، حيث كشفت أن نسبة السكان الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فأكثر تصل إلى 4.8% من إجمالي السكان في عام 2025، ما يعادل نحو 1.7 مليون نسمة. وتُعد هذه النسبة مؤشراً مهماً على تطور التركيبة السكانية في المملكة، وتحتاج إلى مزيد من الاهتمام في مجالات الرعاية الصحية والاجتماعية.
اقرأ أيضًا:"الإحصاء" تكشف عدد الركاب القادمين والمغادرين عبر المنافذ البرية في السعودية
نسبة كبار السن في المملكة
ووفق الإحصائيات الرسمية، يشكل السعوديون نسبة 69% من إجمالي كبار السن في المملكة، بينما يشكل غير السعوديين نسبة 31% من هذه الفئة العمرية. ويأتي هذا التوزيع في ظل استمرار تدفق العمالة الوافدة إلى المملكة، ما يعكس تنوع التركيبة السكانية في المملكة وضرورة توفير خدمات ملائمة لكافة الفئات.
من ناحية أخرى، تُظهر البيانات أن الإناث يمثلن 43% من إجمالي كبار السن في السعودية، مقابل 57% من الذكور. ويعكس هذا التوزيع اختلافات ديموغرافية قد تكون مرتبطة بعوامل صحية واجتماعية، ويدعو إلى تخصيص برامج رعاية صحية واجتماعية تناسب احتياجات كل نوع.
#الهيئة_العامة_للإحصاء تنشر إحصاءات كبار السن 2025م.https://t.co/nrIMJWeb0N pic.twitter.com/HbrsImPRJX
— الهيئة العامة للإحصاء (@Stats_Saudi) November 27, 2025
وأشارت الهيئة إلى أن 33% من كبار السن في المملكة يمارسون النشاط البدني بانتظام، ما يدل على تزايد الوعي بأهمية النشاط البدني في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض المزمنة. كما يعكس هذا الرقم نجاح بعض المبادرات الحكومية والمجتمعية في تشجيع كبار السن على ممارسة الرياضة والحفاظ على اللياقة البدنية.
وفيما يتعلق بالحياة الاجتماعية، أظهرت النتائج أن 71% من البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً يتمتعون بقدر كافٍ من التواصل الاجتماعي مع الأشخاص الذين يحبونهم، ما يسهم في تحسين جودة حياتهم النفسية والاجتماعية، ويقلل من مخاطر العزلة والانطواء التي قد تواجه هذه الفئة.
أما بالنسبة للفحوصات الدورية، فقد أظهرت البيانات أن 39.3% من السكان الذين تبلغ أعمارهم 15 سنة فأكثر قد أجروا فحوصات دورية للتأكد من صحتهم والاطمئنان على حالتهم الصحية. ويشير هذا الرقم إلى تزايد الوعي بأهمية الرعاية الصحية الوقائية بين فئات المجتمع المختلفة، ويدعو إلى مزيد من الجهود في نشر ثقافة الفحص المبكر والوقاية من الأمراض.
تعكس هذه الإحصائيات حاجة المملكة إلى تعزيز الخدمات الصحية والاجتماعية المقدمة لكبار السن، ودعم برامجهم في مجالات الصحة، والنشاط البدني، والتواصل الاجتماعي، بما يسهم في تحسين جودة حياتهم وضمان مشاركتهم الفعالة في المجتمع.
