ليزر عملاق يدهش العالم بقدراته البصرية الهائلة في أمريكا (فيديو)
أثار مقطع مصوَّر حديث موجة تفاعل عالمية، بعد رصد شعاع ليزر عملاق في الولايات المتحدة يخترق السماء لمسافة تُقدَّر بنحو 11 ميلًا، في واحد من أقوى عروض الليزر التي شوهدت خلال السنوات الأخيرة.
ويُعد هذا الليزر واحدًا من بين ستة أنظمة فقط على مستوى العالم، ونظامين فقط في الولايات المتحدة، ما يعكس ندرة هذه التقنية المتقدمة في صناعات الإضاءة والعروض البصرية.
ليزر ترفيهي بقدرات لونية عالية
يعتمد النظام على قدرة إجمالية تبلغ 500 واط، مع إمكانية مزج ثنائيات الليزر الحمراء والخضراء والزرقاء (RGB)، لإنتاج مجموعة واسعة من الألوان.
وتُستخدم هذه الأنظمة عادة لإضاءة معالم رئيسية، وإحياء فعاليات ضخمة، وتسليط الضوء على أحداث بارزة بطريقة بصرية جذابة ومرئية عن بعد.
وبفضل هذا المزيج من القوة والألوان، يمكن للّيزر العملاق رسم خطوط ضوئية كثيفة في السماء، تتجاوز في وضوحها العروض التقليدية المستخدمة في المناسبات العامة، مما يجعلها خيارًا مميزًا للجمهور وصنّاع الفعاليات على حد سواء.
تشغيل الليزر الضخم
رغم الطابع الترفيهي للنظام، إلا أن تشغيل الليزر العملاق يتطلب إجراءات تنظيمية دقيقة في الولايات المتحدة، نظرًا لقوة الشعاع وتأثيره المحتمل على المجال الجوي، وتشمل هذه الإجراءات:
- الحصول على تصريح تشغيل ليزر (U.S. Laser Variance)
- شهادة مكتب السلامة في تشغيل الليزر (Laser Safety Office Certification)
- تقديم بلاغ رسمي لإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) قبل أي استخدام موجّه نحو السماء
وهذه المتطلبات الصارمة تهدف إلى ضمان عدم تأثير الليزر على حركة الملاحة الجوية أو التسبب في مخاطر بصرية للطيّارين.
ويعكس انتشار هذه التقنيات المتقدمة اتجاهًا متصاعدًا نحو استخدام الليزر العملاق في إنتاج عروض أكثر تعقيدًا وجذبًا، مع تحسين مستويات الأمان والمعايير التقنية.
ومع تطور ثنائيات الليزر وارتفاع قدراتها، يتوقع خبراء صناعة الفعاليات أن تصبح هذه الأنظمة عنصرًا أساسيًا في الاحتفالات الكبرى والعروض الحية حول العالم.
