أصبح رمزًا للأمل: ميكروباص فولكس فاجن الشهير يعود للحياة بعد حريق كاليفورنيا
أعادت فولكس فاجن ميكروباص "أزول" موديل عام 1977 إلى حالته الأصلية، بعد إصلاح أكثر من 900 جزء تالف فيه.
اشتهر هذا الميكروباص بشكل كبير بعد الحرائق التي اجتاحت كاليفورنيا هذا العام، وكانت واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية تدميرًا، إذ دمرت المنازل وممتلكات السكان، مخلفة آثارًا كارثية على المجتمع المحلي.
ووسط الدمار الكبير، ظهر أمل صغير لكنه ملهم، في شكل ميكروباص فولكس فاجن من طراز Type 2 لعام 1977، المعروف باسم "أزول"، الذي نجح في النجاة من الحريق على الرغم من تعرض جانبه الأيمن لأضرار بالغة.
الميكروباص لفت الأنظار بعد انتشار صورة لوكالة الأنباء AP بشكل واسع، أظهرت السيارة تبدو غير متضررة وسط كومة من الركام والتراب، ما جعلها رمزًا للنجاة والإصرار، لكنها في الواقع كانت تعاني من حروق وانصهار بعض أجزائها.
إعادة ترميم ميكروباص فولكس فاجن الشهير
تحركت فولكس فاجن أمريكا بسرعة لترميم السيارة، ومنحت "أزول" فرصة جديدة للحياة، واستغرق العمل على إصلاحها أكثر من 2080 ساعة، شملت إصلاح أو استبدال أكثر من 900 جزء، من بينها الستائر الداخلية، والساعة الأصلية، والثرموستات، والهوائي الجانبي.
وقد تعرضت السيارة للحرارة الشديدة التي سببت في: تلف الزجاج، وتشوه الطلاء، ونتوءات في الجوانب، ومن ثم فقد عمل فريق فولكس فاجن في منشأة أوكسنارد، بالتعاون مع مختص تاريخي من بورشه، على إعادة طلاء السيارة ومطابقة لونها الأصلي، وإصلاح الأضرار بالكامل.
تضمنت قطع الغيار المستبدلة عدسات جديدة للمصابيح، وآليات جديدة للباب المنزلق، ومجموعة عدادات، إضافة إلى نوافذ، والكثير من الإضافات التي حاولت المحافظة على شخصية "أزول" المميزة، مع سقف التخزين الفريد وبعض القطع الأصلية النادرة، مثل العادم من ألمانيا الغربية وعمود فك القابض.
وتم عرض السيارة المرممة لأول مرة للجمهور في معرض لوس أنجلوس للسيارات، لتصبح رمزًا حيًا للأمل والنجاة وسط الكارثة.
وقالت المالكه ميغان وينراوب: "عندما انتشرت صورة أزول، شعرت وكأن العالم كله عاش جزءًا من قلبي. الآن بعد إعادة ترميمها، أصبحت أكثر من مجرد سيارة، إنها رمز للأمل والنجاة بعد الكارثة".
