بعد تعادلها أمام تونس.. ماذا تعرف عن أكبر خسارة في تاريخ البرازيل (فيديو)
حقق منتخب البرازيل تعادلاً 1-1 أمام تونس في مباراة ودية أقيمت مساء الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 على ملعب بيار موروا في مدينة ليل، فرنسا، ضمن استعدادات المنتخبين لاستحقاقاتهما المقبلة مع اقتراب كأس العالم 2026.
Um erro de dominio no mínimo bisonho de Wesley, que mesmo com amarelo tentou matar a jogada
E um belo gol da Tunisia! Tavam esperando a brecha e o Brasil tá errando muito nesse inicio de jogo! pic.twitter.com/OvlzeBJg0c— Sem Clubismo (@SemClubismo_FC) November 18, 2025
أفتتح اللقاء بتسجيل حازم المستوري هدف تونس في الدقيقة 23، وقبل نهاية الشوط الأول، قبل أن يدرك إستيفاو التعادل لصالح البرازيل من ركلة جزاء في الدقيقة 44؛ وفي الشوط الثاني، أهدر لوكاس باكيتا ركلة جزاء في الدقيقة 78، ما منع البرازيل من الفوز باللقاء.
تفاصيل أكبر هزيمة لمنتخب البرازيل
رغم مرارة التعادل التونسي، إلا أن واقعته كانت اقل ألمًا من الخسارة التاريخية للمنتخب البرازيلي التي شهدتها بطولة كأس العالم 2014.
خلال اللقاء استقبل منتخب السامبا أكبر خسارة في تاريخه أمام نظيره الألماني بنتيجة 7-1، في مباراة لا تزال محفورة في ذاكرة جماهير الكرة حول العالم.
جرت المباراة في الثامن من يوليو على ملعب "مينيراو" بمدينة بيلو هوريزونتي، في نصف نهائي البطولة، وكانت بمثابة زلزال كروي هزّ كبرياء "السامبا" أمام جماهيرهم.
قاد المدرب لويس فيليبي سكولاري منتخب البرازيل الذي دخل اللقاء مثقلًا بغياب نجمه نيمار للإصابة، لكن ما حدث خلال المباراة فاق كل التوقعات، إذ استغل المنتخب الألماني كامل تفوقه التكتيكي وأمطر الشباك بخمسة أهداف في نصف ساعة فقط، في مشهد صادم لم يسبق له مثيل في تاريخ المونديال.
افتتح توماس مولر التسجيل في الدقيقة 11، وأضاف ميروسلاف كلوزه الهدف الثاني في الدقيقة 23 محطمًا الرقم القياسي لأهداف كأس العالم عبر التاريخ.
وسجل توني كروس هدفين متتاليين في الدقيقتين 24 و26، قبل أن يضيف سامي خضيرة الهدف الخامس في الدقيقة 29. وفي الشوط الثاني، أحرز أندري شورله هدفين في الدقيقتين 69 و79، بينما سجّل أوسكار هدف البرازيل الوحيد في الدقيقة 90 ليحفظ ماء الوجه مؤقتًا.
وتُعد هذه الهزيمة الأسوأ في تاريخ البرازيل منذ مشاركتها الأولى في كأس العالم، إذ كُسرت هيبتها على أرضها وبين جماهيرها. ولم تتوقف الأحزان عند هذا الحد، إذ خسر "السامبا" مجددًا أمام هولندا بثلاثية نظيفة في مباراة تحديد المركز الثالث من البطولة نفسها.
رغم أن سباعية ألمانيا تبقى الأضخم، فإن بدايات معاناة البرازيل أمام القوى الأوروبية تعود إلى عام 1954 حين خسر المنتخب أمام المجر 4-2 في ربع نهائي المونديال.
وتكررت الكبوات في كأس العالم 1966 بإنجلترا بخسارتين 3-1 أمام المجر والبرتغال أدتا إلى الخروج المبكر. كما عانت البرازيل في نهائي 1998 أمام فرنسا بخسارة ثقيلة 3-0، في مباراة شهدت أزمة صحية مفاجئة للنجم رونالدو، لتفقد "السامبا" لقبها وسط ذهول العالم.
لم تكن خسارة 2014 مجرد هزيمة رياضية، بل محطة مفصلية أعادت البرازيل التفكير في فلسفتها الكروية وأساليبها التدريبية. فقد اعتُبرت "سباعية ألمانيا" إعلانًا لانهيار مشروع كرة القدم البرازيلية القائم على الفردية والمهارات، ما دفع الاتحاد المحلي لاحقًا إلى إصلاح شامل في البنية الفنية وتطوير الأكاديميات، في محاولة لاستعادة التوازن المفقود.
وبعد أكثر من عقد على الكارثة، ما زالت البرازيل تسعى للنهوض مجددًا. وجاء قرار الاتحاد في عام 2025 بالتعاقد مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي كأول مدرب أجنبي في تاريخ المنتخب، ليؤكد رغبة "السامبا" في العودة إلى قمة الكرة العالمية ونهج أسلوب أكثر توازنًا يجمع بين المهارة والانضباط الأوروبي.
