اليوم العالمي للرجل 2025.. احتفاء بالصحة الذهنية والنماذج الإيجابية
يحتفل العالم اليوم، 19 نوفمبر، باليوم العالمي للرجل، في مناسبة تتجاوز الطابع الرمزي لتسلط الضوء على قضايا جوهرية تتعلق بالصحة النفسية والجسدية للرجال، وتعزز حضورهم الإيجابي في المجتمعات.
ويهدف هذا اليوم إلى كسر الصور النمطية المرتبطة بالرجولة، وتشجيع الحوار حول التحديات العاطفية والاجتماعية التي يواجهها الذكور، من خلال فعاليات توعوية، ومبادرات مجتمعية، وحملات إعلامية تركز على بناء بيئات أكثر دعمًا وتفهّمًا.
تاريخ اليوم العالمي للرجل
تعود فكرة اليوم العالمي للرجل إلى عام 1991، حين طرحها الباحث الأمريكي توماس أوستر، قبل أن تُدشّن رسميًا في 7 فبراير 1992.
ومنذ عام 1994، بدأت مالطا في تنظيم احتفالات سنوية بهذه المناسبة، قبل أن يتم اعتماد 19 نوفمبر موعدًا عالميًا للاحتفال بها في عام 2009، تماشيًا مع التوجهات الدولية.
ورغم أن الأمم المتحدة لا تعترف به رسميًا، إلا أن اليوم العالمي للرجل يُحتفل به حاليًا في أكثر من 80 دولة حول العالم، ويُعد منصة لتقدير مساهمات الرجال في المجتمع، وتعزيز مفاهيم الرجولة الصحية، ومناهضة التمييز.
تكتسب هذه المناسبة أهمية متزايدة في ظل التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها كثير من الرجال، مثل التوتر، الانتحار، وضغوط الأدوار النمطية.
ويوفر اليوم العالمي للرجل مساحة آمنة لمناقشة هذه القضايا، ويشجع على بناء علاقات أكثر توازنًا بين الجنسين.
كما يدعو إلى دعم الرجال والفتيان في تحقيق إمكاناتهم، وضمان فرص متكافئة للنمو والازدهار.
وتستند الاحتفالات إلى ستة محاور رئيسية، تشمل: إبراز النماذج الذكورية الإيجابية، الاعتراف بمساهمات الرجال، التركيز على صحتهم، تسليط الضوء على التمييز ضدهم، دعم المساواة، والعمل من أجل عالم أكثر أمانًا للجميع.
شعار اليوم العالمي للرجل 2025
وتُقام احتفالات هذا العام تحت شعار "الاحتفاء بالرجال والفتيان"، مع تركيز خاص على بناء بيئة شاملة وداعمة.
وتشمل الفعاليات برامج توعية، مناقشات مجتمعية، حملات رقمية، ومبادرات تعليمية تهدف إلى تعزيز الحوار حول الصحة النفسية، وتقدير التجارب المشتركة للرجال والفتيان.
ومن خلال هذه الأنشطة، تسعى المجتمعات إلى بناء أسر أكثر دعمًا، وبيئات عمل أكثر تفهّمًا، ومجتمعات تُقدّر التنوع وتحتفي بالرجولة الإيجابية.
