ميزة جديدة من تيك توك.. اختر بنفسك ما تريد مشاهدته
أعلنت منصة تيك توك عن ميزة جديدة تتيح للمستخدمين تقليل أو زيادة كمية المحتوى المصنوع بالذكاء الاصطناعي على صفحاتهم، مع تجاوز عدد هذه المقاطع أكثر من 1.3 مليار فيديو على المنصة.
وتأتي هذه الخطوة بعد الانتشار الكبير لأدوات إنشاء الفيديو بواسطة الذكاء الاصطناعي مثل "سورا" من "أوبن إيه آي" و"فيو 3" من "جوجل"، والتي ساهمت في طفرة عالمية بمحتوى الفيديو الآلي.
أوضحت جايد نيستر، مديرة السياسات العامة للأمان والخصوصية في أوروبا لدى تيك توك، أن كثيرًا من المستخدمين يستمتعون بالمحتوى المصنوع بأدوات الذكاء الاصطناعي، سواء كان فنًا رقميًا أو مواد علمية، مؤكدة أن المنصة تسعى لتمكين كل مستخدم من اختيار ما إذا كان يريد مشاهدة المزيد أو أقل من هذا النوع من المحتوى.
وسيتمكن المستخدمون من التحكم في ظهور هذا المحتوى عبر تفعيل خيار "إدارة المواضيع" في إعدادات التطبيق ثم اختيار "المحتوى المصنوع بالذكاء الاصطناعي"، إلى جانب موضوعات أخرى مثل الأخبار والموضة والجمال والرقص.
سياسة تيك توك لتصنيف المحتوى المصنوع بالذكاء الاصطناعي
أكدت تيك توك أنها ستبدأ بوضع علامة مائية "صنع بالذكاء الاصطناعي" على المقاطع التي تُنشأ بأدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها أو تلك التي تُحدد وفق مبادرة C2PA، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى تصنيف المواد المنتجة بالذكاء الاصطناعي لمنع التحايل على أنظمة التوسيم.
كما شددت المنصة على إلزام صناع المحتوى بالإشارة إلى المقاطع الواقعية المصنوعة بالذكاء الاصطناعي، محذرة من حذف تلك التي تخالف القواعد أو تشمل "محتوى مُزيّفًا" ضارًا لشخصيات عامة أو لأحداث حساسة.
وفي إطار دعم الاستخدام المسؤول للتقنية، أطلقت تيك توك صندوقًا تبلغ قيمته مليوني دولار لدعم محتوى التوعية بالذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع مؤسسات تعليمية مثل "جيرلز هو كود"، المهتمة بتعليم البرمجة والروبوتات للفتيات حول العالم.
تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائف الإشراف في تيك توك
وتزامن الإعلان مع جدل في بريطانيا بسبب خطط المنصة لتخفيض نحو 439 وظيفة في فريق الثقة والأمان بلندن، فيما أكدت الإدارة أن الذكاء الاصطناعي سيساعد على حماية الموظفين عبر إزالة المحتوى الصادم قبل مراجعته بشريًا.
وأوضحت بري بيغام، رئيسة إدارة البرامج العالمية للثقة والأمان في تيك توك، أن المنصة حققت انخفاضًا بنسبة 76% في عدد المقاطع الصادمة التي يراها المراقبون البشر خلال العام الماضي بفضل الأنظمة الآلية، مشددة على أن "التوازن بين الإنسان والتقنية ضروري للحفاظ على سلامة المنصة وتسريع معالجة المحتوى الضار".
