عطل شبكة "كلاودفلير" يربك الإنترنت العالمي ويوقف شات جي بي تي ومنصات شهيرة
شهدت شبكة شركة " كلاودفلير" للأمن الإلكتروني اليوم الثلاثاء عطلًا واسع النطاق تسبب في حجب وصول المستخدمين إلى عدد كبير من المنصات والمواقع الإلكترونية حول العالم. من بين أبرز المتأثرين بالعطل كانت خدمات روبوت الدردشة "شات جي بي تي"، ومنصة التواصل الاجتماعي "إكس" التابعة لرجل الأعمال إيلون ماسك، إلى جانب منصات أخرى مثل "ميديم" و"ساوندكلاود".
ويُعد هذا العطل من أبرز الانقطاعات التي أثرت على خدمات تعتمد على بنية كلاودفلير التحتية، ما أثار تساؤلات المستخدمين حول أسباب توقف هذه المواقع فجأة.
أبرز المنصات المتأثرة بعطل " كلاودفلير"
بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ، تأثرت خلال العطل خدمات شهيرة مثل منصة التدوين "ميديم"، ومنصة التواصل الصوتي والكتابي لألعاب الفيديو "ديسكورد"، ومنصة التجارة الإلكترونية "شوبيفاي"، وخدمة بث الموسيقى "ساوندكلاود"، ومنصة تداول العملات الرقمية "كوين بيس"، بالإضافة إلى موقع التخزين السحابي "دروب بوكس".
وتستخدم هذه المنصات برمجيات كلاودفلير كوسيط بين مواقعها والمستخدمين، ما يجعلها عرضة للتأثر المباشر بأي خلل في الشبكة. ويعكس هذا العطل مدى اعتماد الشركات الكبرى على خدمات " كلاودفلير" في تأمين وتوزيع حركة البيانات.
تعمل " كلاودفلير" كطبقة حماية بين المواقع الإلكترونية والمستخدمين النهائيين، حيث تساهم في صد الهجمات الإلكترونية التي قد تُثقل كاهل المواقع بحركة مرور زائدة. وتخدم الشركة مئات الآلاف من المواقع حول العالم، ما يجعل أي خلل في شبكتها مؤثرًا على نطاق واسع.
وقد شهدت الشركة أعطالًا مشابهة في السابق، أبرزها في يوليو 2019 حين تسبب خلل برمجي في استهلاك مفرط لموارد الحوسبة، ما أدى إلى توقف آلاف المواقع لمدة 30 دقيقة. كما تعرضت في يونيو 2022 لانقطاع أثر على 19 مركز بيانات تابع لها، واستمر لمدة ساعة ونصف تقريبًا، مما تسبب في تعطل خدمات رئيسية.
رد " كلاودفلير" على العطل الأخير
أعلنت شركة " كلاودفلير"، ومقرها مدينة سان فرانسيسكو، أنها تعمل على معالجة العطل الذي أثر على شبكتها العالمية. وذكرت في صفحة الحالة الخاصة بخدمتها أنها تواجه مشكلات في بوابة دعم العملاء، كما أشارت إلى وجود أعمال صيانة مجدولة في بعض المناطق في وقت سابق من اليوم.
ويُنتظر أن تصدر الشركة تحديثًا رسميًا بشأن أسباب العطل ومدى تأثيره على خدماتها، خاصة أن عطل " كلاودفلير" الأخير أثار قلقًا واسعًا بين المستخدمين والشركات التي تعتمد على بنيتها التحتية.
