قافز سويسري ينجو من موت محقق بعد اصطدامه بجرف في البرازيل (فيديو)
تحول مشهد مُغامرة جوية إلى واقعة مروعة كادت أن تُنهي حياة القافز السويسري كيريل بلوخر (36 عامًا)، بعد أن اصطدم بقوة بجرف صخري خلال قفزة ببدلة الجناح في البرازيل، في حادث وثّقه مقطع فيديو صادم انتشر على نطاق واسع.
كان القافز يستعد لتنفيذ قفزة معتادة من جرف شاهق، لكن ثوانٍ قليلة بعد اندفاعه في الهواء كانت كافية لوقوع الكارثة. فقد اقترب بشكل خطير من واجهة الجرف، واصطدمت قدماه بالصخرة بسرعة هائلة، قبل أن يرتطم رأسه بقوة ويفقد وعيه بالكامل، متجهًا نحو الأرض بسرعة تُقدّر بـ150 ميلًا في الساعة.
قال بلوخر لصحيفة ديلي ميل: "أدركت أثناء القفز أن الأمور لن تسير بشكل صحيح… لكن كان الوقت قد فات للعودة".
قصة نجاة قافز بعد حادث مميت
وفي لحظة تُصنّف تحت خانة المعجزات، انفتحت مظلة القفز تلقائيًا بعد أن تضررت حقيبتها من الاصطدام، لتنقله من سقوط حر قاتل إلى هبوط غير متحكم فيه، لكنه كان كافيًا لإنقاذ حياته. ظهر في الفيديو معلّقًا داخل الحزام بلا وعي، بينما يُسمع المصوّر يقول: "لقد مات".
لكن القدر كان يحمل نهاية مختلفة تمامًا. هبط القافز في المكان المسطح الوحيد وسط منحدرات خطرة، ليجده رجال الإنقاذ ينزف بشدة لكنه لا يزال حيًا.
لم تستطع مروحية الإنقاذ الوصول إلى الموقع، فاضطرت صديقته دانييلا ومعها خمسة من المارة الذين تعرّف عليهم في اليوم نفسه إلى حمله على سفح الجبل لمدة ست ساعات متواصلة.
أصيب القافز بإصابات بالغة، شملت كسر الأنف، كدمة في الدماغ، وكسورًا في الأضلاع ولوح الكتف، وقال بلوخر عن من أنقذوه: "إن كان لي أن أشكر أحدًا، فهو هؤلاء الأشخاص. لولاهم لما كنت هنا".
اقرأ أيضا: فيديو| قفز من الطابق 24 ولم تفتح مظلته
اعترف القافز بأنه فقد معظم ذكرياته القديمة، وعانى من رؤية مزدوجة وتفكير بطيء لأسابيع. وأوضح أن الحادث بدأ بخطأ بسيط في تقدير نقطة الانطلاق: "الأرض كانت طرية… دفعة واحدة خاطئة، ورأسي كان مرتفعًا قليلًا، ثم حدث كل شيء".
كما كشف أنه خالف قاعدة شخصية وضعها لنفسه، بعد أن أجبرته الدبابير على الابتعاد عن الحافة ثم عاد ليحاول مجددًا: "كانت تلك أول مرة أخالف قاعدتي… وكان ذلك خطأً قاتلًا".
ورغم أن التجربة كانت على أعتاب الموت، يؤكد بلوخر أنه سيعود للقفز مجددًا: "نعم، سأستمر. في هذه الرياضة، أسوأ سيناريو هو الموت… وقد نجوت بثمن زهيد مقارنة بما كان ممكنًا".
اليوم، يتعافى القافز في سويسرا، أبطأ وأكثر هدوءًا، لكنه ممتن للحياة: "حين استيقظت في المستشفى، لم أصدق أنني ما زلت حيًا… كنت سعيدًا للغاية".
