ميزة جديدة من يوتيوب تحول الفيديو إلى تجربة حوارية

بدأت منصة يوتيوب مرحلة جديدة في دمج الذكاء الاصطناعي بتجربة المشاهدة، عبر إطلاق ميزة مبتكرة تحمل اسم "Ask"، مدعومة بتقنية Gemini AI المطوّرة من غوغل.

وتمكّن هذه الخاصية المستخدمين من طرح أسئلتهم والحصول على إجابات فورية أثناء متابعة الفيديو، دون الحاجة إلى إيقاف التشغيل، في نقلة نوعية تعزز من تفاعل المشاهدين مع المحتوى المرئي، وتحوِّلهم من متلقين إلى مشاركين فعليين.

آلية عمل ميزة آسك من يوتيوب

صُممت الميزة الجديدة لتعمل عبر نافذة محادثة صغيرة تظهر بجانب الفيديو، تمكِّن المستخدم من كتابة الأسئلة أو الاختيار من بين أسئلة مقترحة مثل Summarize the video  وRecommend related content.

من خلال اعتمادها على نموذج اللغة المتقدم في "جيميني"، توفر الأداة إجابات دقيقة وغنية بالسياق، مع ميزة إضافية تتيح توجيه المستخدم مباشرة إلى اللحظة الزمنية في الفيديو التي تطرقت إلى سؤاله، ما يختصر الوقت ويجنب المشاهدة العشوائية بين المقاطع الطويلة.

وتوضح بيانات "غوغل" أن "جيميني  أيه آي"  يعتمد على قدراته متعددة الوسائط، إذ يجمع بين تحليل الصوت والنص والصورة، وهذا يجعله قادرًا على فهم ما يُعرض ويُقال ويُكتب على الشاشة في وقت واحد، ما يضمن إجابات دقيقة تعكس المعنى الكامل للمحتوى المرئي. 

ويأتي ذلك ضمن استراتيجية الشركة لتطوير تقنيات تتيح للمستخدمين التعلم والاكتشاف بصورة أكثر تفاعلية وسلاسة.

تُجرّب منصة يوتيوب حاليًا ميزة "آسك" في نطاق محدود يشمل المستخدمين الذين تجاوزوا 18 عامًا، وذلك في أسواق محددة هي الولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا والهند، وتتوفر الميزة مؤقتًا باللغة الإنجليزية عبر تطبيق يوتيوب على الهواتف الذكية، بالإضافة إلى متصفح كروم على أجهزة الحواسيب المكتبية، بينما تظل إمكانية الوصول إليها مرتبطة جزئيًا بالموقع الجغرافي للمستخدم.

اقرأ أيضًا: يوتيوب تُطلق أداة جديدة لمواجهة التزييف العميق وحماية حقوق المبدعين

وتستهدف يوتيوب من خلال الميزة الجديدة جعل التجربة التعليمية أكثر انسيابية، حيث يمكن لمستخدميها فهم الموضوعات المعقدة أو الوصول للمعلومات الواردة في الفيديو فورًا. 

ومن المتوقع أن تتوسع التجربة لتشمل لغات ومناطق جديدة خلال الأشهر المقبلة، بعد جمع الملاحظات وتحسين الأداء.

إتاحة الميزة لكل من مشتركي YouTube Premium  والمستخدمين المجانيين تعكس توجّه المنصة نحو دمج الذكاء الاصطناعي كجزء رئيسي من بنيتها التقنية، في خطوة تهدف إلى تحويل محتواها إلى مساحة أكثر تفاعلاً تجمع بين التعلم والاكتشاف.