فشل رهان سوني على "بنجي".. Destiny 2 لم تحقق التوقعات
أقرت شركة سوني بأن أداء لعبة Destiny 2 لم يرقَ إلى التوقعات بعد مرور عامين على استحواذها على شركة بنجي (Bungie) مطوّر اللعبة الشهيرة، مقابل 3.6 مليار دولار في عام 2022.
وأوضحت الشركة، خلال إعلانها عن نتائج الربع المالي الثاني، أن المبيعات وتفاعل المستخدمين مع اللعبة تراجعا عن الأهداف التي تم تحديدها وقت الاستحواذ.
وقال تاو لين، المدير المالي لسوني، في بيان رسمي: "نظرًا للتغيرات في البيئة التنافسية، لم يصل أداء Destiny 2 إلى المستويات التي كنا نأملها، مما استدعى إعادة تقييم الأصول غير الملموسة الخاصة بشركة بنجي".
سوني تُخفض تقييم أصول بنجي
وأدت النتائج إلى قيام سوني بخفض قيمة أصول شركة بنجي بمقدار 204 ملايين دولار، كخطوة تعكس تراجع التوقعات المستقبلية لعائدات الشركة المطوّرة، لاسيما المتعلقة بحقوق ملكية اللعبة وعلاقات العملاء، دون أن تمثل خسارة مالية مباشرة.
وأكدت سوني أن هذا التراجع لا يؤثر على ما يُعرف بـ"حسن النية" الناتج عن صفقة الاستحواذ، مشيرة إلى أن "بنجي" تظل جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها لتوسيع خدمات الألعاب عبر الإنترنت.

راهنت سوني، عند استحواذها على بنجي، على خبرة المطوّر في الألعاب الخدمية لدعم تحولها نحو ألعاب البث المباشر على منصة بلايستيشن؛ إذ نجحت هذه الاستراتيجية في بعض المشاريع، أبرزها Helldivers 2 التي حققت نجاحًا كبيرًا على أجهزة PC وبلايستيشن وإكس بوكس، لكنها فشلت في مشاريع أخرى مثل Concord التي أُزيلت من المتاجر الرقمية بعد أسبوعين فقط من إطلاقها بسبب ضعف الإقبال.
ويشير محللون إلى أن إعلان سوني لا يعكس ندمها على صفقة الاستحواذ، لكنه يشكل رسالة بضرورة تحسين الأداء وضمان تحقيق عائدات مستدامة، كما يؤكد أنَّ الشركة تتبع رقابة أكبر على قرارات التطوير داخل الاستوديو، مع توجيه الموارد نحو المشاريع الأكثر استقرارًا.
لعبة ماراثون المقبلة
وفي محاولة لاستعادة ثقة اللاعبين، تعمل بنجي على التوسعة الجديدة “Renegades” المستوحاة من عالم حرب النجوم، والتي يُتوقع أن تُعيد الزخم للعبة Destiny 2.
اقرأ أيضا: هل تتيح سوني قريبًا شراء لعبة واحدة لـ PS5 والكمبيوتر؟
وفي الوقت نفسه، يظل مستقبل الشركة مرتبطًا بنجاح مشروعها المقبل، لعبة التصويب “Marathon”، التي تأجل إصدارها في يونيو الماضي بعد اكتشاف استخدام أصول فنية غير مرخصة، ولم يُحدد بعد موعد جديد لإطلاقها.
