منتدى TOURISE 2025: هيئة تطوير بوابة الدرعية تستعرض دورها في تعزيز الاستدامة السياحية
تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، ينطلق منتدى TOURISE 2025 العالمي خلال الفترة من 11 حتى 13 نوفمبر الحالي في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض.
وتشارك هيئة تطوير بوابة الدرعية بوصفها "راعي التأثير" في هذه النسخة الافتتاحية من المنتدى الذي تطلقه وزارة السياحة، ويجمع نخبة القادة وصنّاع القرار في قطاع السياحة العالمي، ويناقش سُبل تطوير الصناعة وتحقيق الاستدامة السياحية.
وتشمل مشاركة الهيئة في هذا الحدث العالمي؛ جناحًا تفاعليًا تحت شعار "على ضفاف الوادي"، إلى جانب تنظيم عدد من الزيارات إلى الدرعية التاريخية لتعريف الوفود المشاركة في المنتدى بمكانة الدرعية كوجهة تستقبل آلاف الزوّار تزامنًا مع انطلاق برامج موسم الدرعية 25/26.

دور هيئة تطوير بوابة الدرعية في تعزيز الاستدامة السياحية
يضم جناح الهيئة في TOURISE 2025 ثلاث مناطق رئيسة تجسد جوهر الدرعية، تشمل: منطقة القيادة والإرث للتعريف بحي الطريف التاريخي المسجَّل على قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو، والذي يعد مهد الدولة السعودية ورمز انطلاقتها الأولى، ومنطقة التبادل المعرفي والثقافي التي تمثلت في حيّ البجيري التاريخي بصفته ملتقىً للعلم والتطوُّر بين الماضي والحاضر، إضافةً إلى منطقة التقاليد الزراعية والتراث الطبيعي المستوحاة من وادي صِفار الذي تتجلّى فيه التضاريس المختلفة وجمالها الطبيعي. ويمتد عبر المناطق الثلاث؛ ممر "وادي حنيفة" بوصفه الشريان الذي يجمع بين الحياة والازدهار عبر تاريخ الدرعية، مشكّلًا الرابط البصري والوجداني بين مناطق الجناح.
وتسعى هيئة تطوير بوابة الدرعية أيضًا من خلال مشاركتها إلى تقديم أنشطة مصاحبة، تجسّد مفهوم الضيافة السعودية، وتسهم في استشعار الزوّار لأجواء الدرعية، ثم الانتقال معهم في جولات مخصّصة لتقديم التجارب الثقافية الحيّة التي تجمع بين قيم التراث وعناصر الابتكار.

وتهدف الهيئة من المشاركة في المنتدى؛ إلى تسليط الضوء على ريادة الدرعية في الاستدامة والحفاظ على الإرث والثقافة، والترويج للدرعية كوجهة سياحية عالمية تجمع بين التراث الأصيل والرؤية المعاصرة، إضافة إلى إشراك الزوّار في رحلة متعدّدة الحواس تعكس القيادة والعلم والمعرفة، وسط تنوُّع المناظر الطبيعية، وذلك من خلال برامج موسم الدرعية 25/26 الذي يرحّب بالزوار من مختلف دول العالم، معبّرًا عن أصالة المملكة وروحها المتجدّدة، وترسيخ ثقافة المملكة وتعزيز قيمها وإرثها، دعمًا لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، في تعزيز السياحة واعتبارها محورًا للتنمية المستدامة.
يُذكر أن منتدى TOURISE 2025 يشهد مشاركة واسعة على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث يستقطب أكثر من 120 متحدّثًا دوليًا من نخبة القادة وصنّاع القرار والمبتكرين والروّاد في قطاع السياحة العالمي، والذين اجتمعوا تحت سقف واحد لرسم ملامح مستقبل السياحة العالمية للعقود الخمسة المقبلة.

لمحة عن الدرعية
تمثّل الدرعية رمزًا وطنيًا بارزًا في تاريخ المملكة العربية السعودية، حيثُ ارتبط ذكرها بالدولة السعودية الأولى التي تم تأسيسها عام 1727م على يد الإمام محمد بن سعود الذي اتّخذ من الدرعية عاصمة أولى للحكم ومركزًا علميًا واجتماعيًا. وضمت الدرعية حينها حي الطريف الذي يتوسطه قصر سلوى الذي كان قصر الحكم حينها، كما كان حي الطريف مقرًا للأسرة المالكة، وتم تصنيفه في 2010م ضمن مواقع التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو، لكونه أحد أكبر الأحياء في العالم المبنيّة بطوب اللبن. وفي عام 2017م أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - أمرًا ملكيًا بإنشاء هيئة تطوير بوابة الدرعية وتشكيل مجلس إدارتها برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله. وتسعى الهيئة للحفاظ على الإرث التاريخي والمعماري للدرعية، كونها عرين أئمة الدولة السعودية ومهد انطلاقها، كما تُعتبر هيئة تطوير بوابة الدرعية الجهة التنظيمية والإشرافية للمنطقة الإشرافية التي تمتدُّ على مساحة 194 كيلومترًا مربعًا.
اقرأ أيضا: حفل إطلاق موسم الدرعية 25/26 يضيء وادي صفار بعروض تستحضر رمزية ومكانة الدرعية
يُعد موسم الدرعية أحد أبرز المواسم السياحية والثقافية في المملكة، ويعود هذا العام بنسخته الجديدة 26/25 ليقدّم مزيجًا فريدًا من البرامج المبتكرة المستلهمة من أصالة الدرعية وتاريخها العريق، متضمنًا العديد من التجارب الحيّة التي ترافق الزوّار طيلة الموسم.
ويمتد الموسم لأكثر من 120 يومًا في مناطق الدرعية التاريخية، التي تحتضن أكثر من 10 برامج صُمّمت وفق معايير عالمية تراعي الأصالة السعودية، وتستجيب لتطلعات الجمهور المحلي والدولي.
ومن خلال تركيزه على: كرم الضيافة، والاستدامة البيئية، وتمكين الحرفيين والمبدعين، يشكّل موسم الدرعية 25/26 كعلامة فارقة في الحراك الثقافي السعودي، ووجهة سنوية لعشّاق التاريخ والثقافة والفنون والفعاليات المتجددة من داخل المملكة وخارجها.
